راسلت النقابة الوطنية للمشرفين والمساعدين التربويين وزير التربية نهاية مارس الماضي من اجل تقديم مقترحات حيثية للتسوية النهائية لملف منتسبي الرتب الآيلة للزوال قبل صدور القانون الأساسي الجديد وفق آلية التسجيل على قوائم التأهيل باعتبارها الأعدل والأمثل و الأنصف ، وذلك باستصدار رخصة استثنائية من مصالح المديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري. وفق التوضيحات التي قدمها المكلّف بالإعلام والاتصال في النقابة الوطنية للمشرفين والمساعدين التربويين خيرجه عبد الفتاح، في بيان له استلمت "الاتحاد" نسخة منه، فإن الرخصة الاستثنائية تتيح الجمع بين الأقدمية في رٌتبة مٌساعد للتربية ورتبة مٌساعد رئيسي للتربية لتقدير الأقدمية العامّة (10) سنوات والتي يحوزها جميع المعنيين وهو ما يخوّلهم قانونا المشاركة في التأهيل. وأضاف المتحدث، أنه في حال تعذّر استصدار رٌخصة استثنائية لتبني آلية التأهيل كحل نهائي للتسوية ، فان النقابة تتمسّك بضرورة إعلان فتح دورة أخرى للامتحان المهني خاّصة وانّ أحكام التعليمة الوزارية المشتركة رقم 02 المؤرخة في 26 أوت 2014 ، تنصّ صراحة على إمكانية ذلك . كما أشار ، أنه في حال إعلان دورة ثانية للامتحان المهني و لإنجاح عملية التّسوية النهائية للملف المزمن قبل صدور القانون الأساسي الخاص الجديد ، وجب على الوزارة إسداء توصيات خاصّة تأخذ خصوصية (الآيلين للزوال) بعين الاعتبار عند كل مراحل الدورة وخاصّة عند المداولات قبيل إعلان النتائج .وأكد خيرجه أنه على الوزارة تبني آلية التأهيل لطي الملف نهائيا، خاصة وأن النتائج المعلنة فيها ناجحون وفيها راسبون وهو ما يعني عدم طي الملف نهائيا . 75 بالمائة نسبة النجاح في دورة الامتحان المهني للترقية إلى رتبة مشرف للتربية كما أعتبر أن التسوية النهائية لملف منتسبي الرتب الآيلة للزوال قبل صور القانون الأساسي الجديد يعني استفادتهم من الأحكام الإنتقالية للإدماج في الرّتب المستحدثة (مشرف رئيسي ،مشرف رئيس ،مشرف عام للتربية )، وذلك بتثمين كلّ من الشهادات الجامعية القبلية والبعدية وكذا تثمين الأقدمية العامّة المكتسبة في سلكي المساعدين والمشرفين التربويين . في المقابل أكد المتحدث في بيانه عن إمكانية فتح دورة أٌخرى للمٌساعدين الرئيسيين للتّربية الرّاسبين وللّذين سيستوفون المدّة القانونية للمٌشاركة في الإمتحان المهني (05 سنوات عند يوم إجراء الإمتحان) خاصّة وأنّ أحكام التّعليمة الوزارية المٌشتركة رقم 02 تشير إلى إمكانية تجديد العملية ( امتحان مهني أو التسجيل على قوائم التأهيل ) إلى غاية زوال الرتب الآيلة للزوال ، موضحا أنه في حال صٌدور القانون الأساسي الخاص ولم تٌسوَّ وضعية مٌنتسبي الرتب الآيلة للزّوال بتمكينهم من الرتب القاعدية مشرف للتربية ، ستكون وضعيتهم على النّحو التالي" يٌدمج جميع مٌنتسبي الرّتب الآيلة للزوال ( مساعد رئيسي للتربية ، مساعد للتربية ) في الرّتبة القاعدية مشرف للتربية على أساس الأقدمية العامّة المٌكتسبة في رٌتبة مساعد للتربية ورتبة مساعد رئيسي للتربية والتي تفوق 10 سنوات انطلاقا من أحكام وشروط الإدماج في القانون الأساسي الخاص وهي : استيفاء إحدى الشرطين : الشهادة أو الأقدمية ." كما شدد ذات السياق على أهمّية نسبة النجاح في دورة الإمتحان المهني للترقية إلى رتبة مشرف للتربية والتي قاربت نسبة 75% ، إلاّ أنّ تبعات الرّسوب في الإمتحان المهني أو عدم المٌشاركة فيه لسبب أو لآخر –على حد قوله- لا تعني أبدا وفي أيّ حال من الأحوال البقاء في رتبة مساعد رئيسي للتربية حتّى وإن لم تٌدرج أو تفتح دورة أخرى للامتحان المهني للترقية إلى رتبة مشرف للتربية وهو أمر ممكن جدّا، لأنّ شروط وأعراف الإدماج وأحكامه تنص على إدماج المعنيين (المساعدين والمساعدين الرئيسيين للتربية) وعبر أحكام انتقالية في رتبة مشرف للتربية في القانون الأساسي الجديد . وأبرز عبد الفتاح خيرجه في تصريح ل"الاتحاد"، عن التواصل مع وزارة التربية عن طريق الهاتف بخصوص ملف الآيلين للزوال ، قائلا" وبعد تدقيق مصالح الوظيف العمومي على قوائم الناجحين في الدورة الأخيرة ، سنحرص على عقد لقاء ثنائي للوقوف على سبل الحل الأمثل لهذا الملف المزمن". التسوية والترقية إلى رتبة مٌشرف للتربية قبل صدور القانون الأساسي وفي هذا الصدد، أبرز عبد الفتاح، أهمّ مساوئ عدم التسوية والترقية إلى رتبة مٌشرف للتربية قبل صدور القانون الأساسي الخاص بالنّسبة للمساعدين الرئيسيين للتربية، من عدم تثمين الشّهادات الجامعية القبلية وفق آلية الإدماج وحتّى عبر آلية الترقية مستقبلا ،لأنّه وحسب ما أعلنته اللجنة التقنية، الأحكام الإنتقالية تمس المشرفين التربويين ومن اكتسب صفة مشرف للتربية واستثنت من ذلك المساعدين والمساعدين الرئيسيين للتربية و عدم تثمين الأقدمية العامّة المكتسبة في سلك مساعدي التربية للإدماج في الرتب المستحدثة (رئيسي أو رئيس)، لأنّ الإدماج يقتصر في الحالة المشار إليها ( عدم التسوية قبل صدور القانون الأساسي الخاص) على الرتبة القاعدية (مشرف للتربية) مهما كانت الأقدمية العامة المكتسبة ، مشيرا إلى أنّ الأقدمية العامّة المٌكتسبة في سلك المٌساعدين التربويين يُمكن تثمينها بعد صدور القانون الأساسي الخاص عبر آلية الإمتحان المهني أو التسجيل على قوائم التأهيل، ويبقى النمط الثاني أي التأهيل أفضل خاصّة وانّ كل المعنيين يستوفون شروط التسجيل على قوائم التأهيل للترقية إلى الرتبة الأعلى ، أمّا بخصوص تثمين الشهادات الجامعية البعدية يٌمكن تثمينها بعد صدور القانون الأساسي الخاص عبر آلية الترقية على أساس الشهادة على أن يكون ذلك في حدود المناصب المالية المٌعلن عنها لهذا النمط من الترقية . من جهته أكد عضو المجلس الوطني للنقابة الوطنية للمشرفين والمساعدين التربويين عبد الهادي احمد في تصريح ل"الاتحاد" على ضرورة إلتزام وزارة التربية الوطنية بتعهداتها بخصوص تسوية وضعية مساعدي التربية الرئيسيين قبيل صدور القانون الأساسي الذي بدوره لتمكينهم من الرتبة القاعدية مشرف تربية و الحق في الاستفادة من الأحكام الانتقالية الخاصة بالإدماج في الرتب مشرف رئيسي والرتبة المستحدثة مشرف تربية رئيس ، سواء بناء على شهاداتهم العلمية الحائزين عليها قبل التوظيف او بعد التوظيف أو بناء على خبرتهم المهنية التي تتجاوز العشرون سنة خدمة فعلية . فتح ملف مشرفي التربية الحاملين شهادة تقني سام وخريجي deua وقال عبد الهادي، أن عدم التزام وزارة التربية بوعودها دفع العديد من المكاتب الولائية لعقد مجالسها بغية النظر في كيفيات افتكاك مطالبها ، ناهيك عن ضبابية مصير تصنيف مشرفي التربية الحاملون لشهادة تقني سام وخريجي جامعة التكوين المتواصل.كما أصر على ضرورة الحفاظ على المكتسبات وضبط المهام بدقة وتخفيض الحجم الساعي وسن قانون يحمي المربي بصفة عامة من مختلف أشكال العنف داخل المحيط المدرسي وخارجه واعتماد التقارير التأديبية التي ينجزها مشرفو التربية بصفتهم العمود الفقري لفرض الانضباط والحفاظ على ممتلكات المؤسسات التربوية و ضمان السير الحسن لتمدرس التلاميذ.