شهدت مختلف المحافظات المصرية مظاهرات ومسيرات مناهضة للانقلاب، استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى التظاهر تحت شعار "لا للعدالة الانتقامية"، بينما قتل فتى في الإسكندرية تضاربت الروايات بشأن ملابسات مقتله.فقد تعرضت بعض مسيرات الإسكندرية لهجمات ممن وصفوا بمجهولين، وحمّل التحالف مسؤولية مقتل فتى دهسا تحت عجلات حافلة للسلطات التي قال إنها أرسلت الحافلة لتسليم متظاهرين إلى قسم الشرطة.في حين أفاد بيان لوزارة الداخلية إن فتى قتل في اشتباكات بين سكان ومواطنين، لكن شهود عيان أكدوا أن الفتى قتل في اشتباكات بين عائلتين على خلفية مشاكل عائلية، في حين كانت مسيرات ومظاهرات خرجت من عدة مساجد بالإسكندرية جابت بعضها شوارع المدينة وسط هتافات ضد الانقلاب العسكري، وأخرى تبيّن حجم المعاناة المعيشية التي يعانيها المواطن المصري بسبب السياسات التي تتبعها السلطة الجديدة، في حين استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين.كما انطلقت في مختلف المحافظات المصرية مظاهرات ومسيرات منددة بالانقلاب العسكري وبانحياز القضاء واعتقال الفتيات، استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية إلى التظاهر تحت شعار "لا للعدالة الانتقامية" رفضا لتسييس القضاء، في حين شددت قوات الأمن والجيش من إجراءاتها الأمنية وأغلقت عددا من الميادين بالقاهرةوالجيزة.ومن جهة أخرى نظم مئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مسيرة وصلت إلى محيط قصر الاتحادية أمام البوابة الرئيسية لنادي هليوبوليس، رفعوا خلالها إشارة رابعة وبعض اللافتات المنددة بالانقلاب العسكري، وطالب المتظاهرون في هتافاتهم بعودة الشرعية مرة أخرى وعودة الرئيس مرسي والإفراج عنه وعودة مجلس الشورى وإعادة العمل بالدستور المعطل الذي تم الاستفتاء عليه عام 2012. وأغلقت قوات الأمن والجيش الطرق لمنع المتظاهرين من الوصول إلى بوابات قصر الاتحادية الرئاسي. وأما في حي المعادي بالقاهرة، خرجت مسيرة احتجاجية من أمام مسجد الريان تندد بحكم العسكر وما ترتب عليه من مجازر واعتقالات ممنهجة طالت الفتيات وطلاب الجامعات. كما شهد حي حلمية الزيتون مسيرة نددت بممارسات سلطات الانقلاب بحق المدنيين، وسط هتافات اكتب على حيطة الزنزانة، حكم العسكر عار وخيانة، وشهدت أحياء مدينة نصر بالقاهرة مسيرات مشابهة.وأما في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة انطلقت من أمام مسجد الحصري مسيرة جابت أحياء المدينة وسط تفاعل من الأهالي والمارة.وأما في الحوامدية بمحافظة الجيزة انطلقت من المساجد مظاهرات منددة بالانقلاب العسكري طالب المشاركون فيها بما سموه تطهير القضاء، وإطلاق طلاب الأزهر الذين صدرت بحقهم أحكام وصفت بالقاسية. كما ردد المتظاهرون هتافات تندد بوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وتطالب بمحاكمته.وفي ذات السياق أغلقت قوات الجيش والشرطة عدة ميادين رئيسية في القاهرةوالجيزة لمنع وصول المتظاهرين إليها، حيث شوهد عدد من الآليات العسكرية في ميادين التحرير ورابعة العدوية والنهضة، وذلك رغم إلغاء حظر التجول الذي استمر مفروضا لنحو ثلاثة أشهر بدأت يوم 14 أوت الماضي.وأما وزارة الداخلية المصرية فصرحت إنها أعدت خطة أمنية لإحكام السيطرة على أي محاولة من شأنها تعطيل حركة المرور أو تكدير السلم العام، في أول يوم لا يشهد تطبيق حظر التجول منذ ثلاثة أشهر.وأما في سوهاج نظم "شباب ضد الانقلاب" مسيرة احتجاجية جابت أنحاء المدينة عبروا خلالها عن رفضهم للانقلاب العسكري، كما رفعوا صورا لشهداء المحافظة الذين سقطوا في المجازر المختلفة التي وقعت عقب انقلاب 3 جويلية الماضي.ومن جهة أخرى كان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب قد دعا إلى مظاهرات في بيان قال فيه "إن العين لم تعد تخطئ انجراف عناصر قضائية في تيار الانقلاب وسيرها في ركابه، والأمثلة كثيرة لا يمكن حصرها". ودعا القضاءَ "إلى الكف عن تمزيق ثوب العدالة النقي، والتوقف عن حط مقامها الرفيع".واستشهد التحالف بقضية أحداث قصر الاتحادية التي يحاكم فيها الرئيس المعزول والتي وصفها بأنها مهزلة قضائية وباطلة لمخالفتها الدستور، وهي تدور حول قتيلين من الأحداث وتغفل الآخرين لأنهم منتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين.