نظمت القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية بالتعاون مع كل من منظمة O.N.U-SIDA الأممالمتحدة لبرنامج مكافحة السيدا و منظمة الأممالمتحدة للطفولة وبالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام والديوان الوطني لحقوق المؤلف والتلفزيون الجزائري، الطبعة الرابعة للتظاهرة الفنية " الإبداع الجزائري الناشئ في خدمة محاربة السيدا " حفلا مجانيا أول أمس بقاعة الأطلس وسط حضور جماهيري غفير من مختلف الأجناس و الأعمار. وقد تم عرض ألبوم غنائي الذي اعد خصيصا لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا من إنجاز مُغنيين من الساحة الفنية الجزائرية الجديدة، تلحينا وأداءا ، وقد خُصص محتواه وكذلك برنامج الحفل لموضوع " محاربة مرض السيدا ".اضافة الى حملات التوعية المنظمة من طرف الجمعيات الفاعلة في هدا المجال . وأوضح المنظمون أن الهدف من هذه التظاهرة هو محاولة إعطاء صورة مغايرة عن المصابين بهذا الداء، ومحاولة رفض الحضر عن هذا المرض الذي لا يزال من الطابوهات التي لا يمكن التطرق إليها بين الجزائريين . وعرفت لمناسبة تنظيم عدد من النشاطات الثقافية والاجتماعية، منها توزيع أشرطة حمراء على الجمهور تعبيرا عن التضامن الدولي مع مرضى "الإيدز"، إضافة إلى تقديم عدة فرق موسيقية لأغاني على ركح قاعة الأطلس، وهو ما عرف تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الحاضر ، كانت فرصة لبعث رسائل توعوية عن المرض والتعبير عن التضامن مع المصابين من خلال رقصات أدتها فرقة البالي الوطني، بالإضافة إلى عرض أعمال تشكيلية لرسامين أبدعوا في رسم صور جميلة للتعاطف والتضامن مع مرضى الإيدز في يومهم العالمي . وأكدت مديرة القناة الإذاعية الثالثة ماليا بهيج في تصريح لها ل "الاتحاد" أن هذه المبادرة في طبعتها الرابعة اشرف عليها طاقم شباني من القناة الثالثة ونخبة من الفنانين الشباب يستحقون الثقة وبإمكانهم تقديم الأفضل لأنهم مسوا المجتمع الذي يجب أن يدرك أهمية مكافحة هذا المرض في مجتمعنا مشيرة إلى انه لا يمكن غض النظر عن هذه الظاهرة الخطيرة التي هي في تزايد مستمر خاصة وان داء السيدا وإلى يومنا هذا لم يتم التوصل إلى علاج له . وقالت ماليا بهيج في ذات السياق "لكن تبقى مهمتنا كإعلاميين بالتنسيق مع كل الفاعلين مساعدة المرضى لمواصلة حياتهم ، كما انه هناك الكثير من لا يعرف بانه مصاب بهذا المرض لاسيما فئة النساء على اعتبارها الأكثر عرضة لهذا الداء ولذلك يجب القيام بمثل هذا النوع من المبادرات لمواجهة هذا المرض من خلال هذا الألبوم الغنائي فالكل معني الكل معني واليد في اليد والصف متين" على حد تعبيرها .من جانبه اعتبر عادل زدام المنسق الوطني لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا بالجزائر أن المبادرة الرابعة التي نظمتها القناة الثالثة بالشراكة مع التلفزيون الجزائري والديوان الوطني لحقوق المؤلف مع المركز الوطني للإعلام هي مبادرة ايجابية لأنها تعتمد على رجال الإعلام والفنانين والذين لديهم دور أساسي في محاربة السيدا في الجزائر فهم من يقومون بإيصال الرسالة إلى المجتمع الجزائري وهذا شيء ايجابي .وأضاف عادل زدام أن هذا النوع من المبادرات سيساهم بكل تأكيد في تغيير نظرة المجتمع إلى المصابين بداء السيدا ويجعل الناس تتخذ إجراءات احتياطية وقائية تجاه الآخرين.وأكد ذات المتحدث أنه خلال الطبعات السابقة وفي كل مرة تم تحقيق قفزة نوعية في تحسين هذا العمل من خلال الاستجابة الكبيرة للكم الهائل من الهمتمين والشركاء لدعم هذا البرنامج التحسيسي وبالتالي يمكننا القول انه في الجزائر وصلنا إلى مستوى القيام بتقييم ذاتي لأنفسنا لتحسين نوعية العمل .أما بخصوص الإستراتيجية الوطنية للحد من مرض السيدا إلى غاية 2015 أوضح عادل زدام أنها في حيز التنفيذ من طرف قطاعات حكومية ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الإعلام والفن كلهم لهم دور في التوعية معتبرا أن هذه الإستراتيجية عرفت تحسنا في بعض المجالات وهناك بعض النقاط السلبية والتي من أبرزها مشكلة الكشف البكر فالعديد من الناس لا يقومون بإجراء الكشف نظرا لتخوفهم من إصابتهم بهذا المرض وبالتالي يقابلون بالرفض من قبل المجتمع . تسجيل 8 آلاف و46 حالة اصابة مؤكدة بداء السيدا بالجزائر وكشف نفس المسؤول انه آخر الإحصائيات في الجزائر تم تسجيل في 30 سبتمبر من السنة الجارية 8 آلاف و46 حالة مؤكدة من طرف المخبر الوطني لمعهد باستور وonu sida وبرنامج الأممالمتحدة المشترك لديه تقديرات بالنسبة للجزائر في نهاية 2012 عدد المصابين بالسيدا في الجزائر يقدر ب 22 ألف و775 حالة .وأضاف في ذات السياق أن وزارة الصحة لديها وعي كبير بهذا الفرق لأنه هناك الكثير لا يقومون بإجراء الكشف والكثير منهم يجهل إصابته بهذا الداء ولهذا ارتأت وزارة الصحة أن تهتم بالنساء الحوامل المقدر عددهن ب 900 ألف امرأة حامل في كل سنة مبرزا انه لو نستطيع إجراء عملية الكشف المبكرة لهن في بداية الحمل نتمكن من القضاء نهائيا على انتقال هذا الفيروس من الأم الطفل .