نظمت القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية بالتعاون مع كل من منظمة "O.N.U-SIDA" الأممالمتحدة لبرنامج مكافحة السيدا ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة وبالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام والديوان الوطني لحقوق المؤلف والتلفزيون الجزائري، حفلا أول أمس، بقاعة الأطلس، للاحتفال بالطبعة الرابعة للتظاهرة الفنية "الإبداع الجزائري الناشئ في خدمة محاربة السيدا". الحفل الذي دام حوالي 3 ساعات كان متنوعا، جمع بين الموسيقى، الرقص والتمثيل. تم خلاله عرض الألبوم الغنائي الذي أعد خصيصا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا من إنجاز مُغنيين من الساحة الفنية الجزائرية الجديدة، مثل "كوثر ميزيتي"، "ايدير سالم"، "ليندا بلوز" و«حياة زروق"... وقد خُصص محتواه لموضوع "محاربة مرض السيدا". وفي حديث جمع بين "الجزائر نيوز" ومديرة القناة الإذاعية الثالثة "ماليا بهيج"، أكدت أن هذه المبادرة في طبعتها الرابعة أشرف عليها طاقم شباني من القناة الثالثة ونخبة من الفنانين الشباب يستحقون الثقة وبإمكانهم تقديم الأفضل لأنهم مسوا المجتمع الذي يجب أن يدرك أهمية مكافحة هذا المرض. مشيرة إلى أنه لا يمكن غض النظر عن هذه الظاهرة الخطيرة التي هي في تزايد مستمر خاصة وأن داء السيدا وإلى يومنا هذا لم يتم التوصل إلى علاج له. وأضافت ماليا بهيج في السياق ذاته "لكن تبقى مهمتنا كإعلاميين بالتنسيق مع كل الفاعلين مساعدة المرضى لمواصلة حياتهم، كما أن هناك الكثير من لا يعرف بأنه مصاب بهذا المرض لاسيما فئة النساء على اعتبارها الأكثر عرضة لهذا الداء ولذلك يجب القيام بمثل هذا النوع من المبادرات لمواجهة هذا المرض". من جانبه، اعتبر "عادل زدام" المنسق الوطني لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا بالجزائر، أن المبادرة الرابعة التي نظمتها القناة الثالثة بالشراكة مع التلفزيون الجزائري والديوان الوطني لحقوق المؤلف مع المركز الوطني للإعلام هي مبادرة إيجابية لأنها تعتمد على رجال الإعلام والفنانين الذين لديهم دور أساسي في محاربة السيدا في الجزائر فهم من يقومون بإيصال الرسالة إلى المجتمع الجزائري وهذا شيء إيجابي. وأضاف عادل زدام، أن هذا النوع من المبادرات سيساهم بكل تأكيد في تغيير نظرة المجتمع إلى المصابين بداء السيدا ويجعل الناس تتخذ إجراءات احتياطية وقائية تجاه الآخرين. وأكد المتحدث ذاته أنه خلال الطبعات السابقة وفي كل مرة تم تحقيق قفزة نوعية في تحسين هذا العمل من خلال الاستجابة الكبيرة للكم الهائل من المهتمين والشركاء لدعم هذا البرنامج التحسيسي. أما بخصوص الاستراتيجية الوطنية للحد من مرض السيدا إلى غاية 2015، أوضح عادل زدام أنها في حيز التنفيذ من طرف قطاعات حكومية ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الإعلام والفن، فلهم دور في التوعية، معتبرا أن هذه الاستراتيجية عرفت تحسنا في بعض المجالات وهناك بعض النقاط السلبية التي من أبرزها مشكلة الكشف المبكر فالعديد لا يقومون بإجراء الكشف نظرا لتخوفهم من إصابتهم بهذا المرض وبالتالي يقابلون بالرفض من قبل المجتمع.