أوضح رئيس المكتب السياسي لإقليم برقة (شرق ليبيا)، إبراهيم جضران، رفضه إنهاء حصار الموانئ النفطية، بعد فشل المفاوضات مساء أمس بأجدابيا مع اللجنة المكلفة من قبل الحكومة. قال جضران في تصريح له إنه لن يأمر القوات التي يقودها بالانسحاب من مواقعها، موضحاً أنه سيكلف رئيس ما يعرف ب"تنفيذي برقة" (الحكومة) عبد ربه البرعصي للبدء في إجراءات ترتيب عملية بيع النفط من جانبهم، مؤكداً أن حصة إقليمي "طرابلس وفزان" سيقع الاحتفاظ بها إلى حين تشكيل لجنة عن كل إقليم منهما ، فيما شدد شيخ قبيلة المغاربة، صالح لطيوش، على أن النفط ملك لكل الليبيين، وليس لأحد الحق في إدارته غير الدولة.وكشف لطيوش يومها من أهمية الربط بين استئناف تصدير النفط وتنفيذ الشروط الثلاثة، مكتفياً بالتأكيد على ضرورة أن تقوم الحكومة بخطوة تثبت من خلالها حسن النية.في حين أعلن رئيس الحكومة علي زيدان، عن عزم الحكومة على تشكيل لجان للتحقيق في مسألة تصدير النفط دون عدادات،ورغم تأكيده أمام اجتماع قبيلة المغاربة الثلاثاء الماضي بالنوفلية أنه يتخذ قراراته بالعودة إلى مشايخ قبيلته، فإن جضران تمسك بموقفه في تباين واضح في المواقف بينه وبين شيخ قبيلته صالح لطيوش.وتراجع إنتاج ليبيا من النفط إلى نحو 250 ألف برميل يومياً بعد أن كانت تنتج مليوناً ونصف المليون برميل يومياً قبل بداية هذه الأزمة. اجتماع سري لجماعات "أنصار الشريعة" كشفت مصادر إعلامية عن أن تنظيم أنصار الشريعة المرتبط بالقاعدة عقد قبل أشهر اجتماعا سريا في بنغازي مع ممثلين عن تنظيمات أنصار الشريعة في كل من ليبيا وتونس والمغرب ومصر وممثلين جزائريين عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.في يعود هذا الأمر الذي عجل باجتماع سري لجماعات أنصار الشريعة في تونس وليبيا والمغرب ومصر بقيادات جزائرية من القاعدة في المغرب الإسلامي وأخرى من جبهة النصرة، إلى وضع خطة قتال جديدة في المنطقة، ومحاولة لإعادة تقييم قدرات الجماعات المسلحة المنتشرة في جبهات القتال.والاجتماع الذي لم تشارك فيه قيادات كبيرة من مختلف الجماعات لأسباب أمنية، يأتي بينما سادت أنباء قبل أيام عن سيطرة أربعة فصائل مسلحة أغلبها تنتمي للقاعدة على حدود ليبيا مع تونس ، وأما جماعة أنصار الشريعة فتسيطر على عدة مناطق في شرق ليبيا، من بينها بنغازي وسرت ودرنة، مستفيدة من الخلافات الواضحة بين الثوار السابقين والحكومة، حيث بسطت هذه الجماعات نفوذها على المنطقة وباتت تحت إمرتها مما سهل اجتماعاً بهذا الحجم تقول مصادر مختلفة.