هاجم أربعة انتحاريين محطة "صلاح الدين" التلفزيونية في مدينة تكريت شمال العاصمة العراقية بغداد أمس ، هذا ما أسفر عن مقتل خمسة من الصحفيين العاملين في المحطة، حسبما أفادت به مصادر أمنية.كشفت التقارير بأن الذين لقوا حتفهم في الهجوم هم رئيس قسم الأخبار ومراجع ومنتج أخبار ومدير الأرشيف ومقدم برامج.كما نقلت مصادر من شرطة في محافظة صلاح الدين قولها إن قوات الأمن شنت هجوما لتطهير المبنى من المهاجمين، وأنها قتلت اثنين منهم فيما فجر الانتحاريان الآخران العبوات التي كانا يحملانها.، فيما تمكن عدد من العاملين في المحطة من الهرب من المبنى، و ما زال عدد منهم عالقين داخله، كما صرح أحد الصحفيين الذين تمكنوا من الفرار قوله نجحت في الإفلات وأنا الآن خارج المبنى الذي تلتهم النيران اثنين من طوابقه الثالث والرابع، كما أن عددا من زملائي مازالوا عالقين في المبنى ومنهم صحفيتين. اتصلت بهم على هواتفهم النقالة ولكن لم يجب احد منهم، وتعرض العراق مؤخرا إلى أسوأ موجة من الهجمات التي تستهدف الصحفيين خلال أعوام حيث قضى 12 صحفيا على الأقل منذ أكتوبر، وينتقد العراق بصورة مستمرة بسبب التضييق على وسائل الإعلام وحرية التعبير إضافة الى ارتفاع نسبة جرائم قتل الصحفيين التي لم تتمكن الشرطة من حل لغزها.وتجد القوات العراقية نفسها في مواجهة جماعات مسلحة تستمد زخما من النزاع في سوريا المجاورة، ومن استياء الأقلية السنية التي تشكو من تعرضها لتهميش واستهداف من قبل الأكثرية الشيعية الحاكمة.في حين تخوض القوات العراقية، بعد الانسحاب الأميركي، معركة يومية ضارية تصارع فيها للحد من تصاعد أعمال العنف التي بلغت معدلات لم يشهدها العراق منذ عام 2008.وفيما يواصل الجيش العراقي عملياته في محافظة الأنبار لمطاردة عناصر "تنظيم القاعدة" الذين قتلوا قبل يومين 18 من الضباط والجنود بينهم قائد الفرقة السابعة العميد الركن محمد الكروي، شهدت العاصمة بغداد ومدن أخرى سلسلة هجمات وتفجيرات راح ضحيتها عدد من القتلى.كما في شرقي بغداد، فتح مسلحون النار على حافلة كانت تقل زائرين شيعة الى مدينة كربلاء للمشاركة في "زيارة الأربعين" مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة بجروح، كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية بانفجار عبوة في منطقة الطوبجي شمالي العاصمة.وأما في الدورة الى الجنوب من بغداد، قتل مسلحون بأسلحة كاتمة للصوت أربعة أشخاص، فيما قتل ثلاثة جنود بعبوة في منطقة أبو غريب جنوبي العاصمة أيضا.