اختتمت أول أمس فعاليات القافلة المغاربية التي ضمت مجموعة من الشعراء من دولة المغرب الشقيق ودولة تونس ومورطانيا أين صنعو عرسا ثقافيا بفضاء دار الثقافة لبلدية برج المنايل بحضور مكثف لعشاق الكلمة. وأعربت الشاعرة رياحنة بشير رئيسة بيت المبدع عن أملها مستقبلا في إنشاء قافلة تجوب ربوع الوطن العربي و اختيار الجزائر كأول محطة لها لما تحتويه الجزائر من مبدعين و متألقين و أناس مثقفين شغوفين بالفن و الإبداع مثمنةً بالجهود رئيس جمعية الوطنية لأدب الشعبي توفيق ومان، كما اثنت خيرا على جمعية دزاير الخير. القافلة المغاربية اختتمت بتنظيم أمسية شعرية فتح المجال لعدد من القراءات الشعرية لممثلي الدول المشاركة، ليمتعوا الحضور بأروع ما جادت به قرائحهم، حيث شدت الشاعرة المغربية ريحانة بشير الأنظار بقصيدتها الرائعة وفصاحتها في الإلقاء، كما تألق الشاعر بوزيد حرز الله أين ألقى على مسامع الحاضرين قصائد تغنى فيها بالوطنية واكتشف هذا الأخير شعبيته الكبيرة بهذه المدينة التي قال عنها بأنها شكلت لديه اكتشاف بحكم انه يزروها للمرة الاولى في حياته واندهش للشعبية الكبيرة التي يحظى بها في هذه المدينة أين صفق له الحاضرون بقوة . من جهته أمتع الشاعر الشعبي ورئيس الجمعية الجزائرية للشعر الشعبي توفيق ومان ، بمجموعة من قصائدة بينها " ما نرضاك " التي طلبها الحاضرون بقوة. صادق شرف من تونس، أحمد زنير من المغرب، زكية جريدي من تونس ، آخرون متعوا بمسك كلامهم وصوتهم الدافئ كل من حضر هذه الاحتفالية بالمركز الثقافي لبرج منايل . وثمن الشعراء الحاضرون، اللقاء الذي وصفوه بالمبادرة التي تعمل على تحريك عجلة الثقافة المغاربية وكذا تفعيل المشهد الثقافي. وأجمع هؤلاء على أن الهدف الأساسي الذي يسعى إليه "بيت المبدع"، هو توطيد العلاقات وتمتين جسر التواصل المعرفي والثقافي بين الكتاب والشعراء والنقاد، السينمائيين وكذلك المسرحيين للبلدان المغاربية. من جهة أخرى وضمن نشاطات القافلة كان الوفد المغاربي مع جولة سياحية للتعريف ببعض الهياكل الثقافية الجزائرية، على غرار مقام الشهيد، متحف المجاهد، والمكتبة الوطنية، كما حط رحاله بولاية البويرة، حيث زار المواقع الاثرية ، لتفتتح دار الثقافة بالولاية أبوابها لأمسية شعرية .وبعد البويرة كانت ولاية تيبازة الوجهة الموالية حسب البرنامج المسطر، حيث تم زيارة ضريح الملكة سيليني. ليحتضن بعدها المركز الثقافي ببرج منايل بمساهمة جمعية دزاير الخير ، حفل الاختتام الذي شهد أمسية شعرية، وتم تكريم أعضاء الوفد بتوزيع الشهادات عليهم .هذا ونشط أعضاء من الوفد المغاربي ندوات حول الشعر في المغرب العربي من بينها الندوة التي أدارها واستعرض الشاعران خديجة شاكر وأحمد زنيبر ، واقع الشعر الشعبي المغربي بالجاحظية ، والتي جاءت لتسلط الضوء حول "واقع الانتاج الفكري و الادبي بالمملكة المغربية"، وقد كانت الندوة فرصة متفردة، استطاع فيها كل مهتم بالشأن الأدبي المغاربي على وجه الخصوص التعرف عن قرب على الأدب المغربي بما فيه الشعر الشعبي في هذا البلد .