أدت الرئيسة المؤقتة لجمهورية أفريقيا الوسطى كاترين سامبا بانزا اليمين الدستورية أمام أعضاء المحكمة الدستورية في بانغي ، وترافق ذلك مع مقتل 15 شخصا على الأقل في حوادث عنف طائفي، وهذا وفق ما ذكر الصليب الأحمر المحلي.جرت مراسم أداء اليمين بحضور رئيس الغابون علي بونغو أونديمبا، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، حيث وجهت الرئيسة الجديدة نداء للسلام، كما تعهدت بالحفاظ على الوحدة الوطنية من دون أي اعتبار عرقي أو إقليمي أو ديني أو طائفي، ومن المنتظر أنّ تشكل الرئيسة المؤقتة حكومة تعمل على استعادة الاستقرار للبلاد. وتوقعت مصادر سياسية ودبلوماسية أن تختار رئيس الوزراء الجديد ليبدأ في تشكيل حكومته التي ستواجه تحديات لفرض الأمن بالبلاد التي تشهد أحداث عنف طائفي منذ أشهر.ومن جهتها بينت أنها تبحث عن كفاءات وتريد حكومة تكنوقراط تتمتع باستقامة أخلاقية قوية، فإذا وجدت رئيس وزراء مسلما تتوافر فيه هذه المعايير فلا ترى مانعا من تعيينه.كما قد انتخب المجلس الوطني الانتقالي الاثنين الماضي بانزا خلفا للرئيس المكلف ألكسندر فردينان نغيندت الذي تولى مهامه بتكليف من المحكمة الدستورية خلفا للرئيس المستقيل ميشيل جوتوديا.كما ستتولى الرئيسة الجديدة مهمة إعادة السلم للبلاد وإعادة الحياة لإدارة شلت بالكامل، وتمكين مئات آلاف النازحين من العودة إلى منازلهم بعد أشهر من الحرب رغم انتشار قوات أفريقية بدعم فرنسي وأوروبي.في حين انزلقت أفريقيا الوسطى إلى الفوضى بعد سيطرة متمردي حركة سيليكا -ومعظمهم من المسلمين- على السلطة بعد الإطاحة بنظام الرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس الماضي، وما تبع ذلك من حوادث عنف أسفرت عن سقوط مئات القتلى وتشريد مئات الآلاف في هذا البلد البالغ عدد سكانه 4.5 ملايين نسمة.وأما في أوائل ديسمبر الماضي تصاعد العنف بعد أن شنت المليشيات المسيحية هجمات انتقامية على قوات سيليكا، مما أثار المخاوف من انتشار الصراع في جميع أنحاء البلاد.وفي ذات السياق قال رئيس الصليب الأحمر المحلي في أفريقيا الوسطى إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في عنف طائفي بالعاصمة بانغي ، وكشف أنطوان مباو بوجو أنه حدث كثير من العنف ، وهناك عدد كبير من القتلى حوالي 15، لكن هذه لا تزال مجرد حصيلة جزئية للقتلى.