ماذا تقول لنا عن شخصية بوناطيرو؟ أنا من مواليد 1955 بمدينة القصبة في الجزائر العاصمة، حياتي مزيج بين السياسة و الرياضة و العلوم، مارست رياضة كرة القدم منذ صغري، و أنا أوّل من تحصل على شهادة دكتوراه دولة اختصاص علم الفضاء و الأرض سنة 1986 بباريس، و اشتغلت كعضو أكاديمي في نيويورك،و كذا عضو في وزارة البيئة و ممثل الجزائر في ملف التغييرات المناخية، و مستشار دولي في إدارة الكوارث الطبيعية و رئيس منظمة المبدعين و البحث العلمي و رئيس مجمع البوراق للإستثمار في الإبداع و شؤون البيئة في الجزائرحاليا. كيف جاءتكم فكرة تجديد ترشحكم للإنتخابات الرئاسية بعد محطة أفريل 2009؟ ليس بشيء جديد أو غريب عني.عندي مسار سياسي و علمي طويلين، مارست السياسة منذ 17 سنة و أشتغل منصب عضو حزب جبهة التحرير الوطني إلى يومنا هذا، و أنا من بين المترشحين لقيادة الأمانة العامة بعد فصل اللجنة المركزية للأمين عمار سعيداني في دورتها المنتظر عقدها في 13 و 14 من الشهر الجاري، و أنا صاحب فكرة إنشاء المجلس العلمي بحزب الأفلان. هل تعتقدون أنكم قادرون على جمع التوقيعات المطلوبة التي تؤهلكم إلى الترشح؟ بعدما فشلتم في الحصول عليها في انتخابات سنة 2009 ؟ صحيح فشلنا في المرة الأولى، و لكن هذه المرة فيه إقبال كبير من المواطنين المؤيدين لبرنامجنا الانتخابي من قبل مختلف جهات الوطن. كم بلغ عدد التوقيعات التي تحصلتم عليها إلى حد الآن؟ تحصلنا على ما يفوق 55 بالمائة من التوقيعات على مستوى أكثر من ثلاثين ولاية. ما هي أهم خطوة سينجزها بوناطيرو في حال فوزه في الإستحقاقات المزمع إجراؤها يوم 17 أفريل القادم؟ هناك أربع نقاط سيرتكز عليها برنامجنا الإنتخابي، أولها إدخال مجالس العلم في هرم الحكم إنطلاقا من الرئاسة إلى البلدية، و كذا إعادة النظر في برامج التربية، ثانيها إنشاء ميثاق حقوق المواطن الجزائري لصيانة حقوقه الصحية و التعليمية و العملية مماثل لميثاق الأممالمتحدة للدفاع عن حقوق الإنسان، ثالثها إنعاش الإقتصاد الوطني و ذلك بالإتكال على المنتوجات المحلي و تشجيع المبادرات الوطنية، و أخيرا اتخاذ الإبداع و الإختراع كمحرك للإقتصاد الوطني و إنشاء شركات مبدعة قصد محاربة البطالة، و أكبر إصلاح هو تكملة مسار المصالحة الوطنية و الميثاق الوطني ميدانيا، و كذا استحداث مسار ثالث جديد يتمثل في العفو الشامل باعتبار أنه لا إقتصاد و لا نمو بدون توفير الأمن، خاصة و أني طرف حيّادي لا أنتمي لا إلى الحكومة و لا إلى الإسلاميين بل إلى مسار العلماء ما يساعدني على إعادة الأمن و الإستقرار للبلاد. في حالة ترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، كيف ترون حظوظكم في الفوز بقصر المرادية؟ الأمر لا يزعجنا فإذا ترشح فمرحبا به و إذا لمن يترشح فله ما أراد، و لكن في حالة ترشحه سنطلب مناظرة تلفزيونية لمناقشة برنامجه الإنتخابي و كذا برامج كل المترشحين و منهم برنامجنا نحن لاطلاع الرأي العام عليها. ما تعقيبكم على العدد المتزايد للأحزاب التي تناشد الرئيس الحالي بالعهدة الرابعة؟ مجموعة الأحزاب كلها كرتونية يمثلون أنفسهم و ليس لهم قواعد نضالية و لا يملكون قاعدة شعبية.فسواء كانت منظمات أو جمعيات أو أحزاب فمساندتها للرئيس مزيّفة و لا وجود للمناضلين حقيقيين داخل الأحزاب و فيه تضخيم إعلامي، و ما هو واقع في الساحة السياسية الآن كله مزيف، و الأطراف التي تناشد الرئيس للترشح لها مصالح شخصية من وراء ذلك و هو طبعا يعلم بذلك، و ربما سيفاجأهم بموقفه. من المتنافس البارز لك في الإنتخابات الرئاسية القادمة؟ فيه حاجة جديدة في الإستحقاقات القادمة تتمثل في ترشح فئة من الدكاترة على غرار بن فليس و بن بيتور و بوناطير و أويحي إذا تقدم للترشح،و أنا تتوفر فيا كل الشروط الأكاديمية فأنا الأصغر سنا بين المترشحين الأكثر وزنا في الساحة السياسية الذين تخيبهم عنصر السنّ و أملك مستوى من الثقافة، فأنا الأوفر حظّ في الفوز بقصر المرادية إذا كانت الإستحقاقات القادمة نزيهة و شفّافة، خاصة و أنه بعض المترشحين سبق و أن شاركوا في حكم البلاد و لم يقدموا شيئا. و حسب المثقفين و الأكادميين السياسيين المتواجدين يؤكدون عبر القنوات التلفزيونية أن مواصفات الرئيس التي يناشدها الشعب الجزائري حاليا هي أن يكون مترشح يتمتع بصحة جيّدة و له ماضي سليم و يملك شهادات عليا. هل أنتم مستعدون للقيام بالحملة الإنتخابية شخصيا على مستوى التراب الوطني؟ أكيد..نحن حاملين لبرنامج انتخابي عالمي و لدينا معطيات جديدة و برنامج طموح و حلول كفيلة لمشاكل المجتمع الجزائري، فنحن مستعدون للقيام بحملة انتخابية واسعة بعد إعطاء المجلس الدستوري إشارة الإنطلاق، أعيد و أأكد أنه إذا كانت الإنتخابات نزيهة تكون حظوظي كبيرة في النجاح، فسبر الآراء الذي حضيت به في جريدة إلكترونية خلال انتخابات 2009 وضعتني في الترتيب الثاني بعد بوتفليقة. ما الذي يميّز برنامجكم الإنتخابي عن برامج المترشحين الآخرين؟ الأساس هو طابعه العلمي المبني على العلم و الإختراع و التكنولوجيا و ليس هناك أيّ برنامج مترشح علمي، خاصة و أن العلم أساس تقدّم الدول، فآخر كلمة قالها الرئيس الراحل محمد بوضياف قبل اغتياله"الأمم لا تتقدّم إلا بالعلم " و بالنسبة لي فإنهم اغتالوا العلم في الجزائر قبل اغتياله، و كذلك الوزير الأول سلال الذي يناشد بهذا الشيء، و إذا أرادوا أن تتقدّم الجزائر فنحن مرجعية علمية. ماذا ستفعل كرئيس إزاء الاحتجاجات و الإعتصامات التي يشهدها قطاع التربية؟ أولا و قبل كل شيء سنقوم بحوار بناء و شامل و الجلوس على الطاولة لسماع الرأي و الرأي الآخر و ليس القيام بالجلسات الفلوكولورية لامتصاص الغضب، و كذا تحضير برنامج يهدف إلى إصلاح المنظمة التربوية. ما تعقيبكم على الأحداث و الإنزلاقات التي تشهدها مدينة غرداية؟ إن تدخل المسؤولين و العسكريين لا يكفي وحده للحد من هذه الإشتباكات العنيفة التي تحدث في عرداية في ظل غياب العلماء، بل يجب تدخّلهم لإطفاء نار الفتنة. ماذا عن التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الأفلان عمار سعيداني التي مسّت المؤسسة العسكرية للبلاد؟ "راو إطرش"..هي تصريحات لا ترقى بمسؤول سياسي و لا تتماشى و الأضاع الحالية الخطيرة التي تمر بها البلاد فهو ليس أهلا للسياسة.. فقبل أيام قليلة قام بعملية انتحارية سياسية ستدخله عالم النسيان قريبا. ماذا تقولون لقراء يومية "الاتحاد"؟ اقرؤوا كل المواضيع بكل موضوعية و أشجّكم على اتباع العلم و مواكبة التكنولوجيا لحل النزاعات القائمة في البلاد و المشاكل التي تخنقها.