تقع ولاية الشلف،في حد وسط غرب الجزائر على بعد 200 كلم من العاصمة،تتميز بالفلاحة كونها أراضيها زراعية،كما تتميز بالطريق السيار شرق غرب،وخط السكة الحديدة وأيضا بميناء تنس ومطار أبو بكر بلقايد، عدد سكانها،مليون و 74316 نسمة الى غاية نهاية شهر ديسمبر من عام 2011كماعرفت بالعديد من التسميات،منها، كاستليوم تانجتانيوم ومعناها القلعة الطنجية لأن الشلف في ذلك العهد قد تكون تابعة لموريطانيا الطنجية.وباسم الأصنام : أطلق عليها هذا الاسم من قبل العرب الفاتحين لما رأوا البناءات الرومانية والأعمدة الكبيرة في المدينة فقيل إنها بلاد الأصنام. واسم الشلف: المعروفة به حاليا و سميت بهذا الاسم، نسبة لواد الشلف المار في ترابها وقيل بأن الواد هو من استمد اسمه منها وأن الكلمة مشتقة من كلمة شليفان أو شيليماث من الفينيقية ومعناها اله فينيقي مختص بالخصوبة والخيرات مع العلم أن واد الشلف من أكبر وأخصب أنهار شمال أفريقيا.ولاية الشلف،دخلت في تحدي مع الوضع سعيا لتداركاه النقائص المسجلة بها وذلك وفق متطلبات العيش،حيث دخلت ولاية الشلف في ثورة تنموية بمعانيها الشاملة منذ العقد الأخير و بالتحديد منذ تولي رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة علي سدة الحكم سنة 1999مستهدفة كل الأصعدة و المجالات من منطلق استفادتها من غلاف مالي قدر ب 182 مليار دج الموجه في لحساب مشروع التجهيز الوطني ولقد تكفل هذا البرنامج الضخم بتلبية الحاجات الأساسية للمواطنين وبضمان إنجاز وتأهيل الهياكل القاعدية الضرورية للتنمية، حيث بلغ الإتمام في ظرف هذه العشرية من تجسيد علي أرض الواقع جملة من المشاريع. نحو القضاء على الشاليهات وتعويضها بمدن حضرية عبر ثلاثة أحياء كبرى وللقضاء على الشاليهات والسكنات الهشة والرقي بولاية الشلف الى المدن الحضرية الكبرى،تعززت الولاية بثلاثة أقطاب سكنية هامة خصوصا على مستوى بلدية الشلف والشطية مجهزة بكل المرافق الاجتماعية والإدارية و الخدماتية الضرورية،منها 8800 سكن تم خلالها تجسيد 674 سكن اجتماعي، وفي إطار برنامج السكن الاجتماعي التساهمي أنجز 429 سكن و7210 سكن لحساب برنامج السكن الريفي، فيما قدرت حصة البناء الذاتي المنجزة حدود 399 وحدة سكنية و56 سكنا إلزاميا، ضف إلى ذلك 108 في إطار السكن بالإيجار، فيما وصل عدد السكنات المقررة لنفس السنة 3174 حصة، وعدد آخر مبرمج يبلغ 11570 حصة سكنية لمختلف الأنماط السكنية وفق المخطط الرئيسي للتهيئة الحضرية في صيغته الجديدة التي صدق عليها في جانفي 2006 والقاضية بتوسيع مدينة الشلف، حيث تم تحديد ثلاث مناطق للتوسع الحضري وهذا باتجاه منطقتي الشرفة وحي بن سونة بالجهة الغربية لمقر الولاية و كذا المنطقة الثالثة المتواجدة ببلدية الشطية الواقعة بحوالي 7 كلم شمال عاصمة الولاية والتي تعد أهم التجمعات الحضرية لها، حيث بلغت المساحة الإجمالية المرتقبة لإعمار المناطق الحضرية الجديدة 215 هكتار موزعة بين حي بن سونة ب106 هكتار ومنطقة الشرفة ب76 هكتارا والشطية ب33 هكتارا.. أما البرامج المقرر تجسيدها بهذه المناطق تتشكل من 14356 سكن إيجاري وتساهمي ومجموعة من التجهيزات العمومية وحي إداري وكذا عدد هام من مقرات المديريات، بالإضافة إلى بعض الإنجازات تتعلق بمؤسسات تعليمية موجهة لمختلف الأطوار وهياكل صحية. العمل على الرفع من نسبة الإستفادة من الغاز الطبيعي وتعميمها على كامل تراب البلديات في إطار البرنامج الذي تندرج مساعيه إلي تحسين الظروف المعيشية للسكان، تشير إحصائيات مديرية المناجم و الصناعة إلي إتمام عملية ربط ما يزيد 48.066 مسكن بشبكة الغاز المدينة بولاية الشلف أي ما يعادل 36.03 بالمائة من سكان الولاية،بينما بلغ طول شبكة الضغط المتوسط نحو 1.072.62 كلم،وكل هذه الأرقام،يمكن أن تتحصن،حيث تدعمت الولاية مؤخرا بعد زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال الى ولاية الشلف مع نهاية السنة الماضية،بغلاف مالي يفوق 100 مليار سنتيم،كمبلغ إضافي فتوصيل غاز المدينة الى سكان 5 بلديات بولاية الشلف،لم يتم ربطها بهذه المادة بعد ويتعلق الأمر بكل من بلدية بني بوعتاب،المصدق،بريرة،تلعصة وبلدية بني راشد،وحسب مصالح الولاية فإن المبلغ الإضافي لا يمكن أن يغطي كامل البلديات التي لم تستفيد من هذه الطاقة وذلك نظرا للتكلفة الباهضة في ربط الشبكة الرئيسية بالشبكات التوصيل نحو هذه البلديات بالنظر الى المسافة الفاصلة بين الشبكة الرئيسية وهذه البلديات،وحسب ذات المصدر فإن التكلفة للكيلومتر الواحد تكلف 1.5 مليار سنتيم. ومن جهة أخرى كشفت مصالح مؤسسة سونلغاز بالولاية،بأنها مصالحها بصدد دراسة مشروع،توسيع شبكة الغاز بالعديد من المناطق وخاصة منها النائية وذلك ضمن مشاريع متوسطة المدى،حيث كشفت ذات المصالح نحو خلق مشروع 300 كلم توسيعي في شبكة الغاز،أين يتم بموجبها تزويد سكان منطقة بئر الصفصاف التي يزيد عدد سكانها عن 5ألآف نسمة وتبعد عن مقر بلدية وادي الفضة، نحو 8 كلم،ونفس المشروع سيوجه الى سكان منطقة بني ودرن ببلدية سنجاس والتي تضم نحو أكثر من 500 سكن،كما سيدعم المشروع ذاته سكان بلدية بني راشد.وفي نفس الإطار كشفت ذات المصالح بأنها بصدد إتمام مشروع غاز المدينة الذي تدعمت به بلدية الصبحة،حيث الأشغال لا زالت جارية ومن شأن السكان أن يطلقوا متاعب جلب قارورات الغاز فور استلام المشروع، ومن جهة أخرى تعمل مؤسسة سونلغاز على قدم وساق لربط المدينة الجديدة بحي الشرفة والشطية بمادة الغاز. أكثر من 700 مؤسسة تعليمية وما يفوق 257 متمدرسا انطلاقا من أهمية العصب النابض لقطاع التربية، الذي حظي برؤية مستقبلية لمصير الأجيال الصاعدة في التحصيل العلمي من خلال تأسيس هياكل تعليمية جديدة تبعث من خدماتها مظاهر الراحة للمتمدرسين في ضمان جو دراسي يتناسب سير و النمط الحديث الذي يضمه البرنامج الخماسي الذي أدرك بداية فعلية أستحسنها سكان الشلف و خاصة تلك المتعلقة بعملية تعويض المؤسسات التربوية ذات السكن الجاهز بأخرى صلبة،شأنها تعرف وتيرة سريعة عبر،مختلف تراب الولاية،عدد جميع المؤسسات التربوية،بتراب الولاية ب774 مؤسسة تربوية منها 580مؤسسة محسوبة علي الطور الأول و الثاني من التعليم الأساسي و 142مؤسسة في الطور الثالث من التعليم الأساسي و أخيرا ما عدده 52 مؤسسة تربوية في التعليم الثانوي.أما عدد المتمدرسين حسب إحصائيات الموسم الدراسي،2014.2013،فقد بلغ عدد جميع المتمدرسين بجميع الأطوار أكثر من 257 ألف متمدرسا. القطاع الصحي في تحسن قطاع الصحة من ضمن القطاعات التي تحظى بالعناية والاهتمام، وتتطلع الولاية إلى ترقية المستشفى الجديد (طاقة استيعابه 240 سريرا) مستقبلا إلى مؤسسة استشفائية جامعية، علما أن المستشفى الجديد،تم افتتاحه رسميا وهو مجهز بالمعدات والمستلزمات الضرورية المتطورة جدا وكفاءات طبية متخصصة.ومن المنتظر أن تتوسع الخارطة الصحية بالولاية بانجاز 12 عيادة متعددة الخدمات، أنجز بعضها فيما تتواصل أشغال الانجاز في أخرى إضافة 3 مصالح للاستعجالات الطبية بكل من تنس، بوقادير وواد فضة، وتتضمن هذه الخارطة مشاريع هامة أخرى منها مستشفى الأمراض العقلية بطاقة استيعاب 120 سريرا على وشك الاستلام، فيما تم إطلاق مشروع إنجاز مركز مختص في مكافحة السرطان يتسع ل120 سريرا، من المتوقع أن يتم استلامه خلال 3 سنوات. علما أن ولاية الشلف تتوفر علي أربعة قطاعات صحية موزعة في كل من الدوائر، الشلف، أولاد فارس،بوقادير،و تنس، حيث تضم هياكل صحية عمومية متنوعة تتمثل في ستة مستشفيات و 44عيادة متعددة الخدمات ناهيك عن الهياكل الصحية الخاصة و المتمثلة في 97 عيادة طبية متخصصة،و 181 عيادة طبية عامة. التعليم العالي والقطب الجامعي بأولاد فارس الاهتمام بالتعليم العالي أولته الدولة اهتماما كبيرا من خلال المشاريع الكبرى المنجزة خدمة للطلبة، خاصة ذوي المستوى الجامعي، وهناك القطب الجامعي الكبير الذي استفادت منه الولاية والأموال الطائلة التي ضخت له ببلدية أولاد فارس، التي أصبحت حاليا مدينة جامعية ضخمة تعتبرها ولاية الشلف مكسبا فخريا لها، كان له دورا فعالا في ظاهرة التخفيف من الضغط الذي أدركته الجامعة المركزية بعاصمة الولاية،و في هذا الصدد تتشكل جامعة حسيبة بن بوعلي من قطبين هامين، الشلف و أولاد فارس تتكون من515 منشأة بطاقة استعان تقدر ب 27623 مقعدا بيداغوجيا. دار الثقافة الجديدة مكسب ثقافي للمبدعين والفنانين أما فيما يتعلق بالشق الثقافي الذي كان هو الأخر حاضرا في طيات البرامج التي نالت من تنميتها الولاية، لا سيما فيما يتعلق بالهياكل الثقافية، منها المتحف الجهوي الذي أصبح وجهة مرغوب فيها لمداولة مختلف النشاطات الفنية والعلمية والثقافية، وأهم مكسب ثقافي تدعمت به ولاية الشلف وتم تدشينه يوم 5 جويلية سنة 2013 هو دار الثقافة للولاية والتي تعدا حقا مكسبا ثقافيا للطاقات المبدعة والفنانين الذين سيجدون غايتهم في هذا المكسب الكبير،ضف الى ذلك بروز هياكل دينية إشعاعية، من بينها مسجد عمر بن الخطاب الذي وقف عنده رئيس الجمهورية أثناء زيارته للولاية حيث طعم رصيده البنكي بقيمة مالية فاقت ال 40 مليون دج، باعتباره أهم المنارات الدينية وقت استلام مشروعه، الى جانب انجاز مسرح الهواء الطلق بمدينة تنس ومكتبة ولائية بطاقة استيعاب 800 مقعد و المعهد الموسيقي بعاصمة الولاية بلغت طاقة استيعابه 120 مقعد، جميعها أصبحت حاليا تمد بمنافع خدماتها لزوارها بفتح ورشاتها لفائدة أبناء الولاية بغية تنشيط الحركة الثقافية بالولاية.أما بخصوص الهياكل الدينية فقد سجل بتراب الولاية ما عدده507 مسجد مصنف منها 340 مسجد محلي جامع و 167 مسجد محلي. شريط ساحلي طوله 120 كلم وثلاث منشآت مينائية ونحو تطوير و تحسين الإنتاج السمكي تتوفر ولاية الشلف على شريط ساحلي طوله 120 كلم،ويتميز هذا الشريط بالعديد من الامتيازات منها سياحية واقتصادية،منها مميزات تتعلق بالصيد البحري وتربية المائيات حيث يتكون أسطولها للصيد البحري من 360وحدة، منها74سفينةصيد سردين، و 18 سفينة مجياب و 266 قارب مهن صغيرة و سفينتين لصيد التونة، إذ تعتبر سواحل الولاية غنية بالثروة السمكية، الى جانب وفرتها علي منشآت مينائية هامة ممثلة في ميناء الصيد بتنس الذي تأسس مع نهاية الألفية الأولي إبان الحقبة الاستعمارية وكذا ملجأ الصيد بني حواء الذي هو في قيد الخدمة منذ ست سنوات، بالإضافة إلى ميناء الصيد بالمرسى الذي هو الآخر دخل معترك النشاط بشكل رسمي،حيث رصد لهذا المشروع 300 مليار سنتيم،و تصل قدرته الاستيعابية إلى 115 قارب صيد من مختلف الأنواع، منها15 للحرف الكبرى و100 للحرف الصغرى، فيما تفوق قدرة الإنتاج 10 آلاف طن، ومن المنتظر استحداث 1400 منصب شغل مباشر و4200 غير مباشر، كما يسعى إلى زيادة القدرة الإنتاجية من الموارد الصيدية، هذا في الوقت الذي يبقي فيه ميناء تنس العصب الحيوي لقطاع الصيد، الذي يضم نحو 127قارب صيد من مختلف الأحجام موزعة بين 18 سفينة ذات شباك مجرورة، و نحو52 قارب صيد السردين و55 للمهن الصغيرة، فيما يقدر عدد عمال هذا القطاع ب 2172 عامل منهم 316 أرباب سفن، و80ميكانيكي و 1776 حواة، مع استقرار معدل السنوي في الإنتاج السمكي يراوح حدود 5000 طن فيما بلغت حصيلة سنوية في إنتاج الصيد البحري خلال العام الماضي ( 2011) ما وزنه 3614 طن منها3268طن من اسماك السطح الصغير و 167 طن من اسماك القاع و15 طن من سمك السطح الكبير و غيرها من أنواع منتوج السمك كالقشريات و الرخويات،و لم يعبر هذا الكم الإنتاجي المحصل عليه مقارنة بالتقديرات الهائلة للثروة السمكية التي تزخر بها سواحل الشلف بالنظر لتأثرها البالغ بالعوامل المناخية التي كثيرا ما تحرم الصيادين النزول الى البحر لمباشرة نشاطهم الصيدي، ناهيك إلي ما يشهده أسطول الصيد من ضعف إمكانيات الصيد ووسائله بالشلف ونقص الكفاءة المهنية لدى جل الشريحة، ويسعى القائمون الى تطويرها بعد أن فتحت مدرسة لتكوين الصيادين ببلدية المرسى للرفع من مستوى الصيادين وتطوير مهاراتهم، وأمام هذا تبقى المشاريع الخاصة بمجال الصيد البحري والتي استفاد منها القطاع، تصب في الاستغلال العقلاني للثروة السمكية، والبداية بإنجاز رصيف ببلدية سيدي عبد الرحمان والذي استلم مشروعه خلال الأشهر الماضية غير البعيدة بعدما خصص له غلاف مالي قدر ب 60 مليار سنتيم، ترمي مساعيه الى جلب الصيادين للعمل في المنطقة، حماية القوارب الموجودة عبر الساحل،، و مع ذلك تبقي المؤسسة المينائية تعاني من افتقارها الى أهم المرافق القاعدية كورشة صيانة القوارب، غرف التبريد، المسمكة التي هي حاليا قيد الأشغال. إمكانيات معتبرة لترقية قطاع السياحة و أهميتها في المجال الاقتصادي تراهن الولاية على الاستثمار في السياحة الشاطئية حيث لاتزال المناطق الساحلية بها عذراء وكخطوة أولى جادة في هذا الاتجاه تم القيام بدراسة 4 مناطق للتوسع السياحي بكل و موقع الدشرية ببلدية الظهرة وبعين حمادي، كما تعمل مديرية السياحة بالولاية الى خلق إستراتيجية جديدة وإعطاء أهمية بالغة للسياحة الجبلية وذلك بالنظر الى ما تتوفر عليه الولاية من مناطق جبلية وخاصة بالجهة الجنوبية وخصوصا بمنطقة أولاد بن عبد القادر وبني بوعتاب.