الأفلان يعلن عن الشروع في جمع الامضاءات بداية من اليوم كسب حزب جبهة التحرير الوطني الرهان بإعلان الوزير الأول عبد المالك سلال أمس أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وكان الآفلان هو أول حزب سياسي يطلب صراحة من رئيسه ورئيس الجمهورية الترشح لولاية رئاسية رابعة و استمات في الدفاع عن هذا الخيار إلى آخر لحظة. وتمسك الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني بموقفه هذا مند انتخابه أمينا عاما للحزب في 29 أوت الماضي، وقال مند البداية أن الحزب يطلب من الرئيس الترشح ويدعمه في هذا المسعى، وظل سعداني متمسك بهذا الرأي حتى في اشد حالات الجدال السياسي الذي عرفته الساحة السياسية مند أسابيع وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت له سواء من طرف قيادات في الحزب معارضة له أو من طرف قادة و مسؤولي أحزاب سياسية أخرى رأت فيما قاله سعداني سبقا للأحداث. وكان سعداني في كل مرحلة يطلق إشارات أكثر جرأة على أن بوتفليقة سيترشح بصفة رسمية لموعد 17 ابريل المقبل، وانه سيعلن عن ذلك في الوقت الذي يراه مناسبا، وقال أن ذلك هو خيار الآفلان ولا يمكنه ترشيح ودعم غير رئيسه، في وقت التزمت فيه تشكيلات سياسية أخرى كبيرة الصمت والتريث كون الامور كانت في قمة الغموض . وفي تعليقه على ترشح الرئيس قال السعيد بوحجة عضو المكتب السياسي للآفلان مكلف بقطاع الإعلام والاتصال "كما كنا ننتظر لبّى رئيس الجمهورية رغبة التشكيلات السياسية والتنظيمات القوية التي ساندته وأعلن اليوم ترشحه للانتخابات الرئاسية، وترشحه هذا معزز بانجازات ضخمة حققها في إطار البرامج السابقة.. وبهذا الإعلان ستتحرك الساحة السياسية بقوة نحو تعبئة شاملة لكل فئات المجتمع لمساندته وتحقيق الفوز الكاسح". وأضاف بوحجة في تصريح "للنصر" أمس يقول "على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني نحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد والولايات ستشرع في عملها بعد الزيارات التي قادت أعضاء المكتب السياسي للولايات وتنصيب لجان ولائية وبلدية لدعم مرشح الحزب، وسيتم بداية من اليوم توزيع استمارات جمع التوقيعات على هذه اللجان". ويمكن لسعداني هكذا أن يكسب المزيد على حساب خصومه السياسيين من خارج الحزب على كل المستويات، وكذا على معارضيه الذين حاولوا قبل أيام قليلة فقط الإطاحة به، وانتقدوا تسرعه إعلان ترشيح ودعم بوتفليقة لعهدة رابعة في وقت سابق، ومن المحتمل أن تتراجع المعارضة في الأسابيع المقبلة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في ظل الوضع الجديد الذي افرزه إعلان بوتفليقة الترشح لموعد 17 أفريل. محمد عدنان