كشفت مصادر إعلامية أمس، إنها بدأت جهوداً لإطلاق حوار وطني بين الخصوم السياسيين بليبيا في مسعى لإنهاء الأزمة التي تهز البلاد مع تزايد تهديد الميليشيات المسلحة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.استقال رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني ، الأسبوع الماضي بعد أقل من شهر على تعيينه في المنصب قائلاً إن مسلحين حاولوا مهاجمة عائلته، وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية التونسية مختار الشواشي، تونس بدأت مساعي لإطلاق حوار وطني ليبي يضم كل الأطراف لإيجاد حل سلمي وتوافقي للأزمة واستتباب الأمن وتجنب الانزلاق الى وضع أسوأ، كما أن المبادرة حظيت بتأييد الحكومة الليبية وعدة سفراء أجانب في تونس التقاهم وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي، من بينهم السفير المصري والسعودي والأميركي والجزائري، كما لم تعلن تونس عن أي موعد لانطلاق هذا الحوار المفترض. ولا يعرف إن كان المسؤولون التونسيون بدؤوا فعلاً اتصالات بالرفقاء السياسيين في ليبيا أو ما هي الخطوات المقبلة التي تعتزم تونس القيام بها، ولكنها قالت إنها تقترح أن يكون الحوار تحت إشراف الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، مشيرة إلى أن الحوار سيجنب تونس تداعيات الأزمة في جارتها ليبيا، كما تضررت تونس التي تقع بين الجزائر وليبيا الغنيتين بالنفط من الفوضى في ليبيا بالفعل. ويقول مسؤولون تونسيون إن متشددين إسلاميين يستفيدون من الفوضى في ليبيا لشن هجمات في تونس وجلب شحنات سلاح من ليبيا، حيث يتلقون تدريبات هناك قبل العودة إلى تونس.