يطالب سكان بلدية الخرايسية الواقعة على مستوى العاصمة السلطات الوصية بضرورة تخصيص برامج تنموية بالمنطقة والتي من شأنها أن تحسين من أوضاعهم وتخرجهم من العزلة والتهميش المفروض عليهم من سنوات، في ظل النقائص العديدة التي تعرفها، حيث أشاروا أنهم ذاقوا ذرعا من الوعود التي ظلت تلقى على مسامعهم من طرق المجالس الشعبية البلدية المتعاقبة.يعيش سكان بلدية الخراسية جملة من النقائص عكرت صفو حياتهم وعقدت يومياتهم، وزادت من معاناتهم وفي مقدمتها واهتراء الطرقات والنقص الفادح في وسائل النقل بالإضافة إلى غياب المرافق الترفيهية والثقافية التي من شأنها انتشال الشباب من الآفات الاجتماعية الخطيرة كالمخدرات التي تفشت بشكل ملحوظ وسط الشباب في السنوات الأخيرة باعتبارها بمثابة متنفس للجميع من الضغوط اليومية. نقص النقل أرق السكان لاتزال معاناة سكان الخرايسية مستمرة، في ظل أزمة النقل التي تعرفها المنطقة، حيث عبر المواطنون عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من النقص الفاتح المسجل بالإضافة إلى غياب خطوط مباشرة تربط الخرايسية بالمناطق الأخرى، حيث قالت إحدى قاطنات البلدية في حديث مع"الاتحاد" إن الوضع بات يقلقهم كثيرا خاصة وأنهم يضطرون للوقوف طويلا أمام مواقف الحافلات، في انتظار الحافلات القادمة من محطة نقل المسافرين لدويرة من أجل الظفر بمكان في الحافلة والتي غالبا ما تتأخر عن التوقيت المحدد، خاصة في الفترات الصباحية والمسائية أين تشهد اكتظاظا كثيفا، ما يجعلهم يتأخرون كثيرا عن مقاصدهم، فيما يُجبر العديد منهم على الاستنجاد بسيارات كلوندستان التي يفرض أصحابها على المواطن أسعار خيالية تصل إلى السقف حيث يصل ثمن التسعيرة من البلدية المذكورة إلى وجهاتهم المقصودة إلى 1000 دج، في ظل انعدام الحافلات بالمنطقة وقلة وسائل النقل الناشطة على خط البلدية والمناطق المجاورة، وهو الأمر الذي بات ينغص عليهم حياتهم اليومية، مطالبين في ذات السلطات الوصية بضرورة النظر إلى انشغالهم والتدخل في أقرب الآجال. تهيئة الطرقات مطلب ملح ومن جهة أخرى لاتزال العديد من طرقات أحياء البلدية تشهد أوضاعا متدهورة في ظل غياب التهيئة وانتشار الحفر والمطبات التي أرقت السكان كثيرا في تنقلاتهم وزادت من متاعب، خاصة في فصل الشتاء حيث تتحول هذه الحفر إلى برك مائية وأوحال بمجرد سقوط أولى قطرات للمطر، الأمر الذي عكر صفو حياة السكان وأثار قلقهم، سيما وأن وضعية الطرقات تهدد سلامة سياراتهم التي تتعرض إلى أعطاب متفاوتة الخطورة، مشدين على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار انشغالاتهم خاصة المتعلقة بتهيئة الطرقات التي تعد من الأولويات الواجب تجسيدها بالبلدية. المرافق الرياضية والثقافية في خبر كان أبدى مواطنو البلدية تذمرهم الشديد من نقص مشاريع التنمية خاصة ما تعلق بانجاز المرافق الترفيهية الثقافية باعتبارها متنفس للجميع من الضغوط اليومية ومتاعب العمل، حيث طالبوا السلطات المحلية بضرورة تسطير برامج تنموية على مستوى البلدية، خاصة وأنهم بحاجة ماسة إلى مثل هذه المرافق التي تبقى من بين أهم مطالب الشباب كونها متنفسهم الوحيد من الضغوط اليومية والفراغ الذي يعيشونه، مشيرين أن غياب مثل هذه المرافق يجعل الشباب يسقط في منحدر الآفات الاجتماعية من تعاطي المخدرات والسرقة، فيما يفضل البعض منهم التنقل إلى الأحياء المجاورة قصد ممارسة النشاطات الرياضية التي غالبا ما يتخلون عنها، مشيرين أن انعدام هذه المرافق الضرورية خاصة تلك المتعلقة بفئة الشباب يعانون منها منذ سنوات عديدة جراء سياسة التهميش والإقصاء المفروضة عليهم من قبل السلطات الوصية المتعاقبة والتي تحرص بدورها وبشكل دائم ومستمر، على زيارة بلدية الخرايسية إلا في أيام انطلاق الحملات الانتخابية، وذلك لتقديم جملة من الوعود التي لم تر النور إلى حد اليوم، ولم يخف المواطنون أنهم يعيشون حالة استياء وتذمر لسنوات عديدة في ظل الغياب التام للمرافق العمومية خاصة الرياضية والثقافية لاستغلالها فيما يعود على الشباب بالفائدة، خاصة وأن غيابها ساهم في حرماتهم من تفجير طاقاتهم ومواهبهم.وعليه يجدد سكان بلدية الخرايسة طلباتهم للسلطات الوصية بضرورة النظر إلى النقائص التي تعرفها هذه الأخيرة، وتسطير برامج تنموية بالمنطقة من شأنها دفع عجلة التنمية بها، وذلك تنفيذا للوعود التي قطعوها على أنفسهم خلال الحملات الانتخابية.