أفادت مصادر طبية وأمنية أمس، عن مقتل ثلاثة ليبيين، بينهم جنديان في الجيش ورجل دين على أيدي مسلحين مجهولين في مدينة بنغازي، فيما استهدف مجهولون آخرون في وقت سابق مبنى محكمة أجدابيا الابتدائية بعبوة ناسفة،كما أكده ذات المصدر.قال مصدر أمني في مدينة بنغازي، إن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على شيخ سلفي معتدل مناهض للتطرف والعنف عقب خروجه من المسجد بعد أدائه صلاة الصبح في أحد مساجد منطقة السلماني وسط المدينة، في حين إن المسلحين المجهولين أمطروا بالرصاص الشيخ منصور عبدالكريم البرعصي البالغ من العمر 43 عاما، والذي كان في سجون النظام السابق وأفرج عنه إبان ثورة السابع عشر من فبراير، وأردوه قتيلا على الفور، وفي السياق ذاته أوضح المصدر الأمني إن جنديين من القوات الخاصة والصاعقة التابعة للجيش الليبي قتلا بعد خروجهما من المعسكر صباح أمس ، وأوضح أن الجنديين عادل محمد العقوري وصالح ميلاد زايد أمطرا بوابل من الرصاص على أيدي مسلحين مجهولين في منطقة بن يونس بالقرب من مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث وقتلوا على الفور.وأما من جهتها، أكدت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء، فاديا البرغثي، تلقي المستشفى جثث القتلى الثلاثة. وقالت إنهم فارقوا الحياة متأثرين بجراحهم جراء إصابتهم بأعيرة نارية في أماكن متفرقة في الرأس والصدر، وأما من جهة أخرى، وفي تطور لافت لمجرى العنف الذي تعاني منه البلاد، أقدم مجهولون على إلقاء عبوة ناسفة تحمل كميات كبيرة من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار على مبنى محكمة أجدابيا الابتدائية، وقد سبب انفجارها أضرارا مادية جسيمة في المبنى والمباني المجاورة له.وأما منذ الثورة الليبية التي أطاحت بنظام معمر القذافي في 2011، يشهد شرق ليبيا، ولاسيما بنغازي العديد من الاعتداءات والاغتيالات التي تستهدف خصوصا قضاة وعسكريين وشرطيين ونشطاء سياسيين وإعلاميين، كما تعرضت عدة مبان عدلية في شرق البلاد إلى استهدافات مماثلة، ما جعل أعضاء الهيئات القضائية يعلقون أعمالهم خصوصا في بنغازي ودرنة التي تنشط فيها الجماعات المتطرفة.