أفادت مصادر إعلامية وأمنية أمس،عن إرتفاع عدد قتلى الاشتباكات التى كانت قد اندلعت في مدينة بني غازي يوم الجمعة الماضية إلى أكثر من سبعين شخصا .وصفت السلطات الليبية ، من جهتها التحرك العسكري الذي قاده اللواء المتقاعد خليفة حفتر في مدينة بنغازي الشرقية ضد ميليشيات اسلامية بأنه "محاولة انقلابية، وجاء في بيان مشترك اصدره الجيش والحكومة والبرلمان إن تحرك حفتر ضد من يصفهم بالارهابيين يعتبر عملا خارجا عن الشرعية وبمثابة محاولة انقلابية، في حين اعتبر رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا نوري أبوسهمين أن العملية العسكرية التي تشنها القوات الموالية لحفتر شكل انقلابا على الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي.كما قال أبو سهمين، وهو كذلك القائد الأعلى للجيش الليبي، إن المشاركين في هذه العملية خارجون عن القانون وعلى شرعية الدولة، وأما من جهته قال حفتر انه سيواصل حملته لإخراج من وصفهم بالارهابيين خارج بني غازي. ويدعي انه يحظى بدعم شعبي من سكان المدينة. الا ان العديد من الاسر تركوا منازلهم غرب المدينة وفروا من فظاعة مشاهد الاشتباكات بين القوات المؤيدة لحفتر ومجموعات مسلحة بعضها تابع للحكومة.ولكن محمد حجازي الناطق باسم القوات الموالية لحفتر قال إن الحملة التي تشنها هذه القوات تستهدف مواجهة من وصفهم بالظلاميين الذين يحاولون بسط السيطرة على ليبيا.ومن جهته كان حفتر قد قاد هجوما استخدم فيه الطيران لدك مواقع الميليشيات الاسلامية قتل فيه 43 شخصا واصيب اكثر من مئة بجروح.وقال حفتر الذي كان يقيم في الولاياتالمتحدة قبل عودته إلى ليبيا إنه يرغب في تطهير بنغازي من المجموعات الإرهابية، وأوضح أولا ستتواصل العملية حتى تطهر بنغازي من الإرهابيين، حيث اندلعت الانتفاضة ضد القذافي في فيفري 2011.وجاء ذلك فيما أعلن الجيش الليبي حظر الطيران فوق مدينة بنغازي وضواحيها إلى أجل غير مسمى، غداة المعارك التي اندلعت بين القوات المؤيدة لحفتر ومجموعات مسلحة بعضها تابع للحكومة، كما حذر الجيش الليبي من أنه سيستهدف أي طائرات عسكرية فوق هذه المنطقة، وذلك بعدما شهدت المواجهات التي وقعت أمس غارات جوية واشتباكات برية.