يعيش سكان حي 150مسكن الواقع على مستوى بلدية بئر خادم بالعاصمة جملة من النقائص عطرت صفو حياتهم اليومية وعقدت يومياتهم، نتيجة غياب مشاريع التنمية بالمنطقة بسبب التهميش والعزلة المفروض عليهم من قبل الجهات الوصية، ما ولد امتعاضهم الشديد وجعلهم يرفعون جملة من المطالب للجهات المعنية إلا أن مطالبهم لم تجد أي رد.وأشار سكان الحي إلى الوضع الذي يعيشونه نتيجة غياب من مشاريع التنمية، بالرغم من أنهم قاموا في العديد من المرات برفع شكاوي للجهات المعنية من أجل الوقوف على الوضع وتهيئة الحي إلا أن الوضع لايزال مستمر إلى أن تتجسد الحلول. معبرين في الوقت ذاته عن امتعاضهم الشديد من عديد النقائص التي يشهدها الحي وتأتي في مقدمتها غياب المرافق الترفيهية والمساحات الخضراء ،ناهيك عن غياب فضاءات للعب الأطفال، حيث تعتبر هذه المرافق بمثابة متنفس للجميع من الضغوط اليومية ومن متاعب العمل مشيرين أن غياب مثل هذه المرافق قد يدفع بالشباب إلى السقوط في منحدر الآفات الاجتماعية، وما زاد من معاناتهم تكبدهم عناء التنقل للأحياء المجاورة قصد ممارسة نشاطاتهم الرياضية، التي غالبا ما يتخلون عنها حيث يضطرون إلى ممارسة نشاطات تكون عواقبها كبيرة، يحدث هذا أمام تجاهل الجهات المعنية للطلبات التي رفعوها في العديد من المناسبات والمتمثلة أساسا في توفير المرافق الترفيهية التي سجلت نقصا على مستوى المنطقة، خاصة وأن توفير هذه المرافق يساهم بشكل كبير في كسر الروتين اليومي والمساهمة في تنمية المواهب واستبعادهم عن الآفات الاجتماعية، ومن جهة أخرى اشتكى الأولياء من غياب فضاءات للعب الأطفال حيث لم يجدوا مكانا للعب سوى الشارع هو الأمر الذي جعلهم يتخوفون كثيرا على فلذات أكبادهم نتيجة حوادث المرور التي باتت تهددهم، في ظل غياب فضاءات مخصصة لهم يقضون فيها أوقاتهم.وأكبر مشكل يصادف سكان الحي هو تدفق المياه المستعملة وسط أزقة الحي والتي تتضاعف مع سقوط الأمطار، وأشار قاطنو المنطقة أن ورشات البناء المجاورة للحي زاد من تدهور الأوضاع بسبب صرفها للمياه بطريقة عشوائية، ومن جهة أخرى اشتكى السكان من انتشار النفايات المنزلية التي تحاصر الحي من كل جهة، مشوهة بذلك المنظر الجمالي للحي، وتعود أسباب انتشار النفايات حسب بعض المواطنين إلى غياب التنظيم و نقص أعوان النظافة وكذا الحاويات الخاصة برمي القمامات مازاد الوضع تعقيدا، بالإضافة إلى عدم احترام البعض لمواقيت رمي النفايات، ما ساهم في انتشار الروائح الكريهة، التي أصبحت مصدر إزعاج للسكان والمارة، كما استقطبت الحشرات الضارة والجرذان، ما جعل قاطنو المنطقة يبدون تخوفهم من أن يتسبب هذا الوضع في كارثة صحية وايكولوجية فلم يجد بعض السكان سبيل للتخلص من النفايات سوى حرقها، الأمر الذي سبب إزعاج كبير لديهم بسبب الروائح الكريهة الناجمة عن الحرق وأمام هذا الوضع طالب المواطنون الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول سريعة والأخذ بعين الاعتبار الانشغالات التي يعانون منها، وذلك بوضع برنامج للاعتناء بالحي.