أكد مصدر سياسي عراقي، إنه تم استئناف الاتصالات بين حكومتي بغداد وأربيل، بهدف تنسيق المواقف الأمنية في العمليات العسكرية الجارية في مناطق شمالي البلاد، ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.كشف المصدر ، إن مستشار رئيس الوزراء العراقي، لشؤون الأمن الوطني، فالح الفياض، ووزير البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)،مصطفى سيد قادر، بدءا أمس في اتصالات هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة الأمنية في شمالي البلاد، في جوان الماضي، حيث سيطرة الدولة الإسلامية على مناطق هناك، كما أشار المصدر نفسه إلى أن الاتصالات تهدف إلى تشكيل قيادة أمنية موحدة لمواجهة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وأما بحسب المصدر، فإن عودة التنسيق والاتصالات بين حكومتي بغداد وإقليم الشمال، تمت بوساطة داخلية وخارجية أبرزها السفارة الأمريكية في بغداد، وممثلية الأممالمتحدة بهدف دفع الحكومتين إلى تجميع قواهم العسكرية لمواجهة عناصر التنظيم، هذا وحتى الساعة 10.20 تغ لم يصدر أي بيان رسمي عن حكومتي بغداد وأربيل بشأن استئناف الاتصالات بينهما، كما تصاعدت حدة الخلاف مؤخراً بين بغداد وأربيل بعد سيطرة البيشمركة على مناطق انسحب منها الجيش العراقي، في جوان الماضي بذريعة حمايتها من سيطرة “الدولة الإسلامية”، وأبرز تلك المناطق كانت مدينة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها منذ سنوات بين الطرفين، وأما خلال اليومين الماضيين، سيطر مقاتلو تنظيم “الدولة الاسلامية”، المعروف إعلاميا “داعش” والمسلحون السنة المتحالفون معهم، على منطقة زمار التابعة لمحافظة نينوى (شمال)، بعد معارك مع قوات البيشمركة التي كانت تسيطر على المنطقة المتنازع عليها مع الحكومة الاتحادية والقريبة من حدود إقليم شمال العراق، حيث تمكن المسلحون من فرض سيطرتهم على منطقتي سنجار وربيعة في المحافظة نفسها بعد انسحاب قوات البيشمركة منها دون قتال. وفي قرار مفاجئ، أمر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، سلاح الجو وطيران الجيش بتقديم الدعم والإسناد الجوي لقوات البيشمركة التي فقدت عدة مواقع لها في محافظة نينوى لصالح عناصر الدولة الإسلامية خلال معارك اليومين الماضيين، وذلك بحسب المتحدث باسم مكتب القائد العام، الفريق قاسم عطا، ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ومسلحون سنة متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من جوان الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد، وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين، ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال)، وقبلها بأشهر مدن الأنبار غربي العراق.