دعا مدير المركز الوطني للكتاب حسان بن ضيف أول أمس بالجزائر مهنيي الكتاب إلى تعيين ممثليهم بمجلس التوجيه للمركز لإطلاق نشاطات المركز بعد خمس سنوات من إنشاءه. و تدخل حسان بن ضيف على هامش لقاء مع الناشرين نظم بصالون الجزائر الدولي للكتاب ال19، و في رده حول التأخر في انطلاق المركز الوطني للكتاب أوضح مديره أنه لم يكن بإمكان الهيئة التي يسيرها الاستفادة من الميزانية اللازمة للقيام بنشاطاتها على أكمل وجه في ظل غياب مجلس التوجيه الذي تم تأجيل تنصيبه بسبب شغور مقعدين موجهين لممثلي المهنيين، و يعد المركز الوطني للكتاب الذي تم انشاؤه بموجب قرار في 2009 أداة تساهم في تحقيق السياسة الوطنية للكتب من خلال التدخل على كامل السلسلة إبداع و نشر و توزيع، و يتضمن النص القانوني وضع مجلس توجيهي يتكون أساسا من ممثلي عدة وزارات الثقافة و التربية و البحث العلمي ...و ممثلين عن مهنيي الكتاب. و يهتم المجلس بالمصادقة على خطة نشاط المركز الوطني للكتاب التي يقوم بإعدادها المدير و أربعة لجان مختصة الترجمة و كتاب الشباب و النشر و نشاطات الكتاب، و لحد الآن فقد تم تعيين رئيس و أعضاء لجان المركز الوطني للكتاب فقط، و أكد من جهته رئيس النقابة الوطنية للناشرين الجزائريين أحمد ماضي أن المقعدين المخصصين للمهنيين بمجلس التوجيه قد تم الحصول عليها عقب اتصالات مع وزيرة الثقافة الحالية، و أضاف أنه سيرأس هذا المجلس الذي سيجتمع قريبا عضوان من النقابة الوطنية للناشرين الجزائريين. وبخصوص الأيام المخصصة للكتاب المرتقب تنظيمها في الأسابيع المقبلة اعتبر بن ضيف أنها ستسمح بإثراء التعديلات المدرجة في القانون حول نشاطات سوق الكتاب. و يحظى المركز الوطني للكتاب بموجب القانون الذي تمت المصادقة عليه سنة 2013 اثر اجتماع لمجلس الوزراء بدور محوري في السياسة الوطنية للكتاب، و كانت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي قد أشارت مؤخرا إلى أن القانون يوجد في طور الدراسة على مستوى لجنة الثقافة و السياحة للمجلس الشعبي الوطني، و يتم على هامش هذا اللقاء الذي جمع بين الناشرين و المركز الوطني للكتاب لمدة يوم واحد تنظيم مائدتين مستديرتين مخصصتين للموزعين و المكتبات، و اختتم الطبعة ال19 لصالون الجزائر الدولي للكتاب.