تمهيدا للندوات الوطنية التي ستنطلق بعد شهر سبتمبر القادم وضمن اللقاءات التشاورية التي بادرت بها وزارة الثقافة لفتح جسور الحوار بين مختلف مكونات العملية و الفنية والثقافية وبحضور وزيرة الثقافة نادية لعبيدي ومحترفي الثقافة عقدت سهرة أول أمس الجلسة التشاورية الثالثة مع أهل الكتاب وصناعه حيث طالب ناشرون وكتاب وفاعلون في حقل النشر أول أمس بالمكتبة الوطنية الحامة ضرورة تفعيل مهام المركز الوطني للكتاب كما اقترحوا إعادة النظر في آليات الدعم العمومي الموجه للنشر. وتساءل المشاركون في اللقاءات التي تنظمها وزارة الثقافة عن الدور الحالي للمركز الوطني للكتاب في دعم وترقية الكتاب في غياب مجلس توجيهي مكلف بالمصادقة على مخطط نشاط هذه الهيئة العمومية وتأسس المركز الوطني للكتاب بمرسوم وزاري سنة 2009 ليكون الأداة التي تطبق السياسة الوطنية للكتاب من خلال التدخل في سلسلة الكتاب وحلقة الإبداع ،النشر، التوزيع و ينص المرسوم على ضم المجلس التوجيهي ممثلين عن عدد من الوزارات منها وزارة الثقافة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة التربية بالإضافة إلى ممثلين من محترفي صناعة الكتاب وإلى غاية اليوم لم يتم تنصيب إلا المدير وهو الناشر السابق حسان بن ضيف وأعضاء اللجان الأربعة للمركز الوطني للكتاب. وطالب نخبة من المشاركين على غرار الناشر فيصل هومة من دار المعرفة بضرورة الوصول إلى ضبط دفتر شروط للناشرين يجبر الناشرين المستفيدين من دعم وزارة الثقافة على معايير فيما يتعلق بجودة الكتاب وعدد النسخ المسحوبة من جعته ألح إبراهيم تزاغارت مدير نشر دار تيرا المختصة في الكتاب الأمازيغي على ضرورة تخصيص دعم خاص للنشر الأمازيغي يتماشى والسياسة الوطنية التي تشجع الاهتمام بالترجمة بين اللغتين الوطنيتين وطالب المتدخل بالسعي لتأسيس صالون وطني للكتاب الأمازيغي وصالونات جهوية لتقريبه من المتلقي. وبخصوص الكتاب الرقمي أجمع عدد من المتدخلين على وجوب الإهتمام به والسعي إلى تسويقه حيث اشتكى الناشرون من صعوبة تسويقه في الجزائر في غياب أي دعم لهذا النوع من النشر. من جهته اقترح الروائي أمين الزاوي أن يتم بعث مكتبة متخصصة في الكتاب الرقمي يمكنها أن تكون وجهة القارئ المهتم بالوسائط الحديثة.