استنكر العشرات من العائلات القاطنة بحوش قيقي وقدوس بغليزان بالأوضاع المزرية التي يعيشونها بسبب الاهتراء التي يعيش على وقعه هاته العائلات في هاذين الحوشين، المعرضين للانهيار في أية لحظة. كما اعتصم المعنيون أواخر الأسبوع أمام مقر الولاية الجديد، لإيصال انشغالهم أمام والي الولاية، من اجل التدخل وإنصافهم، قصد إدراجهم ضمن برنامج ترحيل السكان من عمارات قديمة إلى سكنات لائقة. وهو المطلب الذي يبقى يراودهم بعدما أثقلت حياتهم اليومية شتى أنواع أوجه الغبن والمعاناة، جراء التشققات الواقعة في جدران العماريتن، يعود وجودهما إلى القرن التاسع عشر، كما تحدث أحد القاطنين بعمارة قدوس بأنّ العائلات أضحت تصارع الانتشار الرهيب للجرذان والحشرات، التي وجدت ضالتها في ظل الاهتراء الظاهر على العمارتين، وتشقق الجدران، ناهيك عن الارتفاع الكبير للرطوبة والتي كانت وراء تسجيل عدة حالات مرضية خطيرة لاسيما منها التنفسية وتعاني العائلات القاطنة بالمكان شتاء، إثر التسربات المائية، التي تغمر العمارة، وتحول حياة السكان إلى جحيم، الأمر الذي يدعوهم إلى ضرورة الاستنجاد بأهاليهم، قصد مكوث خلال فصل الشتاء، بعيدا عن مغامرة الانهيار المنتظرة في أي لحظة. وهي الأوضاع نفسها، التي تعيش على وقعها عمارة قيقي. الأمر الذي دعا القاطنون المعنيون إلى عدة احتجاجات أمام الولاية والدائرة، بغية لفت انتباه المسؤولين المحليين بما يجري لهم داخل العمارة، التي تحولت إلى مصدر لموت منتظر، خاصة وأنّ العائلات عانت من طول الانتظار في الإفراج عن كربها، طالبين والي غليزان بالتدخل، وإدراج عمارتهما ضمن برنامج الترحيل المنتظر خلال الأيام القادمة، حسبما أعلن عنه والي غليزان، عبد القادر قاضي، عندما نزل ضيفا على القناة الإذاعية الجهوية، في برنامج خاص، يجب عن انشغالات سكان الولاية، ويعرض المشاريع التنموية المنتظرة.