تسبب، أمس، توقف القطار الكهربائي لمدة تناهز ساعتين في البداية على مستوى محطة الدار البيضاء و المرة الثانية بمحطة واد السمار هلعا كبيرا وسط الركاب، خاصة وأن التوقف جاء دون سابق إنذار، و لم تكلف مؤسسة النقل بالسكة الحديدية نفسها عناء إخطار الركاب بالعطل التقني الذي أصاب الكوابل الكهربائية التي تربط بين الحراش ومحطة حسين داي.أبدى المسافرون بالقطار الكهربائي الثاني القادم من محطة الثنية نحو العاصمة تذمرهم الشديد من توقف هذا الأخير بمحطة واد السمار لمدة قرابة ساعتين دون تقديم أي جوابا شافيا عن سبب توقف القطار بعد أن طرحوا الأسئلة على أعوان المراقبة الذين كانوا يكتفون بالاستفسار عما إذا كان القطار سيواصل رحلته إلى العاصمة أم لا، وأعرب الركاب عن امتعاضهم الشديد من تدني مستوى خدمات الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، وعدم إخطارهم بالعطل، خاصة وأن المشكل تسبب في تأخر العديد منهم عن الالتحاق بمناصب عملهم و الطلبة بمقاعد دراستهم. خاصة وان إعلامهم بالأمر جاء بعد انتظار قرابة ساعتين ليتم إطلاق مسجلة يعلن فيها عن تأخر غير محدود للقطار، ما جعل الركاب يلتحقون بمحطة النقل الحضري التي تبعد كثيرا عن محطة القطار فيما استقل عدد كبير منهم سيارات الأجرة أو "الكلونديستان" الذين استغلوا الفرصة بدورهم لفرض تسعيرات خيالية بلغت إلى 300 دج للنقل نحو محطة الحراش التي لا تبعد سوى بضع كيلومترات عن محطة وادي السمار.