تعهد رئيس الوزراء التونسي المكلف الحبيب الصيد، الأربعاء، في جلسة لنيل ثقة البرلمان، بالتصدي لتهديدات المتشددين ودعم قدرات الجيش والأمن لحماية الديمقراطية الناشئة في تونس مع تزايد الاضطرابات في المنطقة.وأعلن الصيد، الاثنين، تشكيل حكومة ائتلافية تضم حركة نداء تونس، وخصمها السياسي الرئيسي حركة النهضة وأحزابا أخرى في خطوة قد تدعم الاستقرار في البلاد.وقال الصيد أمام البرلمان، الأربعاء: "بسط الأمن والاستقرار سيكون من أولوياتنا. ومكافحة الإرهاب شرط ضروري لحماية المسار الانتقالي بالنظر لما تتسم به الأوضاع الإقليمية من اضطرابات".كما وعد الصيد في كلمته أمام البرلمان بقرارات مهمة، من بينها إصلاحات اقتصادية عاجلة منها ترشيد الدعم وتعديل منظومة الجباية (نظام الضرائب) وإصلاح بنكي إضافة إلى خفض الإنفاق العمومي.وسمح التوافق بين الفرقاء السياسيين في تونس بإنهاء العديد من الأزمات، إلا أن الجماعات "المتشددة" تمثل أبرز تهديد للانتقال الديمقراطي في تونس. إحباط عمل إرهابي يستهدف العاصمة التونسية أعلن وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدّو عن إحباط عملية إرهابية، كانت تستهدف تفجير مواقع في تونس العاصمة". وقال بن جدو "إنه تم إلقاء القبض على شخص في حين يستمر البحث عن بقية المتورطين". ووفق ما نقله موقع إذاعة "موزاييك أف أم"، فقد أكد بن جدو على " أن الوحدات الأمنية ينتظرها عمل كبير نظراً لوجود خلايا إرهابية نائمة".وفي سياق متصل، قامت إحدى المجموعات المسلحة بمداهمة منزل في منطقة جلمة من محافظة سيدي بوزيد.ووفق تقرير لوكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية، ونقلا عن شهود عيان فإن المجموعة المسلحة مؤلفة من 5 عناصر، داهموا المنطقة وطالبوا السكان بتزويدهم بالطعام.وفي هذا السياق، أفاد مصدر أمني "بأنه بناء على ما تقدم به المواطنين من معلومات تم التعرف على شخصين من هذه المجموعة الإرهابية وتشهد المنطقة تعزيزات أمنية مكثفة لتعقب عناصرها".ذكر أن حوادث مماثلة عديدة شهدتها مناطق شمال غرب تونس، حيث شن عدد من الارهابيين هجمات بغية الاستيلاء على مواد غذائية.