وصفت "حركة نداء تونس"، التي يرأسها رئيس الوزراء التونسي السابق الباجي قائد السبسي، وفاة أحد أعضائها خلال مواجهات في أقصى الجنوب التونسي بأنها "عملية اغتيال" مدبرة، فيما نفت وزارة الداخلية ذلك. وأعربت الحركة، في بيان حمل توقيع أمينها العام الطيب البكوش، وُزع في ساعة متأخرة من مساء أمس، عقب اجتماع طارئ لمكتبها التنفيذي، عن "استنكارها الشديد" لما وصفته ب"الجريمة النكراء" المتمثلة في "اغتيال" منسق الحركة بمحافظة تطاوين محمد لطيف نقض. واعتبرت أن ما جرى، أمس في مدينة تطاوين، يمثل "هجمة مدبرة ضد مسار الانتقال الديموقراطي بقصد إدخال البلاد في دوامة العنف الممنهج التي طالما نبهت إلى عواقبها الوخيمة"، وذلك في إشارة إلى المواجهات العنيفة التي دارت أمس في تطاوين والتي قُتل خلالها لطيف نقض، إلى جانب سقوط العديد من الجرحى. وحمّلت "حركة نداء تونس" في بيانها وزارة الداخلية و"حركة النهضة الإسلامية" وأتباعها، مسؤولية ما جرى في مدينة تطاوين، داعية في الوقت نفسه "كل القوى الوطنية والديموقراطية والشعب التونسي كافة إلى توخي اليقظة لحماية الثورة ومكاسب الجمهورية المهددة من طرف قوى الردة" التي وصفتها ب"الإرهابية". كذلك دعت كل القوى الوطنية إلى "التعبئة" من أجل الوقوف "في وجه الاغتيالات السياسية والإرهاب المنظم"، والمطالبة "بتحقيق فوري لمحاسبة المجرمين ومن يقف وراءهم". من جهتها، نفت وزارة الداخلية التونسية التي يُشرف عليها القيادي في "حركة النهضة الإسلامية" علي العريض ذلك، واعتبرت في بيان وزعته، مساء أمس، أن جثة لطفي نقض الذي توفي أمس جراء أعمال العنف التي جرت بمدينة تطاوين، "لا تحمل أية آثار عنف ظاهرة، وأنه يشكو من مرض قلبي مزمن"، مضيفةً إن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن المتورطين في الأحداث التي عرفتها مدينة تطاوين، فيما ذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد طروش أن سبب وفاة لطيف يعود إلى "سكتة قلبية".