تعتبر مدينة العلمة الواقعة شرق ولاية سطيف من اكبر البلديات ليس فقط في ولاية سطيف بل في الجزائر قاطبة ،و ليس هذا فقط بل من أغناها كذلك، فهي مدينة تجارية من الدرجة الاولى حيث يقصدها الكثير من المتسوقين من مختلف أنحاء الوطن وحتى من خارجهن وهذا ما خلق ازدحاما كبيرا في كامل طرق المدينة، وبالتالي اصبح من الصعب قيادة العربة مهما كان نوعها وحجمها ،فقد يستغرق التوجه من وسط المدينة إلى حي دبي التجاري أزيد من أربعين دقيقة ، كما تم تسجيل العديد من حوادث المرور على مستوى المدينة ،نتيجة السياقة المتهورة للكثير منهم وعدم احترامهم لقواعد السياقة المرورية، كما اشتكى الكثير من السائقين سواء من سكان المدينة أو من خارجها من عدم وجود أهم تلك الإشارات المرورية وهي الإشارات الضوئية ،خاصة لما تلعبهم من دور كبير في تنظيم حركة المرور داخل المدينة من خلال تحذير سائقي السيارات والراجلين معا، والتقليل من حوادث المرور حيث تتحرك السيارات بفضلها وفق أنظمة السير، وهو ما جعل استخدام إشارات المرور الضوئية لتوجيه السيارات للاتجاه في الطريق المناسب وللتحذير من مخاطر المرور ولتوجيه حركة المرور في الاتجاه المناسب أمر ضروري ومفروغ منه، وحسب مسؤولي البلدية الذين توجهنا بالسؤال إليهم حول هذا الموضوع ، فقد أكدوا لنا أنهم قاموا بإعداد مخطط خاص بتثبيت الإشارات الضوئية على مستوى كامل المدينة ،وهو الآن موجود على مستوى الجهات المختصة بالعاصمة ، لكنه لم ير النور رغم مرور أزيد من ثلاث سنوات عن اقتراحه، وفي انتظار أن يرى هذا المشروع النور تبقى العلمة تعيش في فوضى مرورية كبيرة.