أدلى نحو 200 مليون ناخب أمريكي بأصواتهم أمس لاختيار رئيسهم للسنوات الأربع المقبلة، والذي سيكون إما الديمقراطي باراك أوباما الذي حكم البلاد في العهدة الأخيرة، أو الجمهوري ميت رومني الذي وعد الأمريكيين حتى آخر يوم من حملته الانتخابية أمس الاثنين بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والأمنية. الحملة الانتخابية كانت مضنية بين الرئيس الديمقراطي الطامح لولاية ثانية باراك اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني الذي قرر تمديد حملته حتى آخر لحظة. وبعد سباق محموم دام عاما ونصف العام انفقت خلاله مئات ملايين الدولارات التي على الدعاية الانتخابية واجتاز خلالها المرشحان عشرات الاف الكيلومترات في جولات انتخابية صافحا خلالها عشرات ألاف الايدي والقيا عشرات الخطابات، تعود اليوم الكلمة الاخيرة الى صندوقة الاقتراع التي ستحدد في نهاية النهار الانتخابي الطويل من منهما سيكون الفائز. ويبدأ النهار الانتخابي الطويل عند الساعة 11,00 تغ مع فتح اولى صناديق الاقتراع، اللهم اذا استثينا قرية ديكسفيل نوتش الصغيرة في ولاية نيوهامبشير التي لا يزيد عدد ناخبيها عن حوالى 20 ناخبا لا غير، هم وكما درجت العادة اول من يدشن صندوقة الاقتراع وذلك عند الساعة 00,00 تغ من منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء (05,00 تغ الثلاثاء). ورومني (65 عاما) الحاكم السابق لماساتشوستس (شمال شرق) والمليونير الذي بنى ثروة بفضل مهنته كرجل اعمال، ركز حملته الانتخابية على انتقاد حصيلة عهد منافسه الجمهوري في المجال الاقتصادي. اما اوباما (51 عاما) فقدم نفسه خلال الحملة مدافعا عن ابناء الطبقى الوسطى التي لا تزال تعاني تبعات الازمة المالية التي ضربت البلاد عام 2008. وحتى اللحظة الاخيرة من السباق الرئاسي، اظهرت استطلاعات الرأي على المستوى الوطني ان كلا المرشحين يتمتعان بنفس القدر من نوايا التصويت، لكن حظوظ اوباما بالفوز هي في الواقع اكبر بقليل من حظوظ منافسه وذلك خصوصا بفضل النظام الانتخابي غير المباشر الذي يحكم الانتخابات الرئاسية الاميركية حيث تختزل عشر ولايات اساسية من اصل ولايات البلاد ال50 العملية الانتخابية برمتها وبالتالي فان الانظار كلها تنصب عليها.