التغطية الصحية منعدمة و مواطنون يستغيثون بدوار القواسم بسيدي بلعباس أصبح الشغل الشاغل لمواطني منطقة دوار القواسم التابع لبلدية تلموني بولاية سيدي بلعباس التغطية الصحية التي تبقى حسبهم الغائب الأكبر عن الميدان ، الشأن الذي سبب معاناة بالغة لهم لا سيما فئة المسننين و المتقدمين في العمر و التي تعتبر المعاني الأكبر من وقع إنعدام الهياكل الصحية بالمنطقة الواقعة شرقي الولاية ، و لا يجد المغلوب على أمرهم مناصا من التنقل لكيلومترات فقط لإجراء فحص بسيط أو أخذ حقنة كأقل الأشياء ، و يتساءل الناقمون على وضعهم عن تواني السلطات الوصية على قطاع الصحة في تقرير إنجاز قاعة للعلاج جوارية الطابع من شأنها تقديم الحد الأدنى من الخدمات الصحية المرضى و المواطنين و مسح نهائي لهذه المسألة الشائكة من واقع المنطقة الذي تشوبه العديد من النقائص التنموية الأخرى لتزيده غياب التغطية الصحية ترديا لأوضاعهم المعيشية اليومية ولعل هذا الشأن تزداد حدته لدى العجزة و الذين يصبح لديهم أمر التنقل نحو المصالح الإستشفائية محتما أثناء المرض مما يضطرهم لكراء سيارة للأجرة أو مركبة تابعة للخواص للوصول نحو المصالح الإستشفائية في الظروف العاجلة سواءا ببلدية تلموني أو المدينة مقر الولاية و الصغار أيضا لا يتأخرون عن المعاناة من هذا النقص الفادح في التغطية الصحية لاسيما الرضع و حديثي الولادة الذين يتسم حالهم في مقتبل العمر بضعف المناعة ، خصوصا في مواسم الأمراض كفصل الشتاء مثلا و الذي يتزامن مع إصابات بالزكام و الأنفلونزة ، و هو ما يمثل للأمهات مشاغل إضافية للكم الهائل من الواجبات المعهودة و يجدن انفسهن مرتبطات بتخصيص يوم كامل للتنقل نحو العيادات بالأقاليم الأخرى و لتلقيح أو تطعيم فلذات أكبادهن ، و يبقى المطلب الأهم للمواطنين بدوار القواسم هو قاعة للعلاج ،و يرافع سكان المنطقة أيضا على ضرورة توفير مديرية الصحة لسيارة للإسعاف بها و العمل على خلق كل ظروف التكفل الصحي المطلوبة و بأخذ محل الحسبان تخصيص مصالح مختلفة مجهزة بكل الوسائل العملية التي من شأنها تطوير سبل التكفل بالمرضى من مختلف الشرائح على شاكلة مصلحة الأمومة و الطفولة ، ناهيك عن الأدوية و توظيف إطار بشري مؤهل لإستقبال أحسن للمتوافدين ، وذلك نظرا لزيادة عدد السكان بالدوار المعروف ببساطة حال سكانه .