طالب قاطنو بلدية بوخانفيس الواقعة حوالي 24 كلم عن مقر ولاية سيدي بلعباس بضرورة توفير التغطية الصحية بذات البلدية خاصة الليلية منها. يأتي هذا بعد تسجيل المواطنين لغياب المتابعة الصحية بعد أن ينتهي الطاقم الطبي من عمله خلال فترة الدوام، لتغلق قاعة العلاج أبوابها أمام المرضى، ويقول المعنيون أنه من غير المعقول أن يكون هناك تعداد سكاني يفوق ال15 ألف نسمة وما نسبته 30 ٪ من المرضى بعديد الأمراض المزمنة على غرار السكري، الأمراض التنفسية المستعصية والمصابين بالضغط والذين يتكبدون مشقة التنقل إلى المستشفى الجامعي وقت حدوث الأزمات الصحية، لانعدام الخدمات الصحية ليلا بالبلدية مقر سكنهم، مع العلم أن جلهم من البسطاء ولا تملك غالبيتهم وسيلة نقل في ظل الشح الكبير للمواصلات في فترات الليل. وفي هذا الصدد طالبوا السلطات المسؤولة بأخذ هذا الطلب بعين الاعتبار وتوفير قاعة علاج مكتملة تعمل بنظام المداومة الليلية وتتوفر على كافة الإمكانيات بما في ذلك سيارة إسعاف. وفي سياق متصل جدد سكان دوار القواسم الواقع بحوالي 4 كيلومترات عن بلدية تلموني بسيدي بلعباس مطلبهم القاضي بتوسيع التغطية الصحية من خلال إنشاء قاعة للعلاج من شأنها توفير خدمات صحية للسكان، ولو الحد الأدنى منها، خاصة ما تعلق بالإسعافات الأولية. وللإشارة فإن هذا المطلب قد تردد لأكثر في مناسبة ولم يجد طريقه نحو التنفيذ رغم الطلبات المتعددة للمواطنين في إنجاز قاعة علاج حديثة من شأنها رفع الغبن عنهم وعن الدواوير والمجمعات المجاورة لهم. حيث يؤكد الناقمون على وضعهم أنهم الآن أمام متاعب جمة خصوصا كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، أمام توسع رقعة المنطقة والزيادة المسجلة في عدد قاطنيها. حيث يضطر هؤلاء إلى للتنقل نحو بلديات أخرى وعلى رأسها مقر بلدية تلموني لإجراء فحوصات روتينية وحتى الإسعافات الأولية، والأمر كذلك بالنسبة لأبسط الخدمات كأخذ حقنة مثلا. وما يزيد من معاناة هؤلاء هو حالات الاكتظاظ المتواصل بالعيادة المتعددة الخدمات بالبلدية المذكورة، ما يدفع بهؤلاء إلى التنقل إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بولاية سيدي بلعباس أيضا خاصة في الحالات الجادة على غرار وقوع حوادث منزلية.