دخل أزيد من 150 طالبا جامعيا مقيما بالإقامة الجامعية المشتركة بدوار بلقايد شرق وهران، في احتجاج مفتوح متبوع بغلق جميع منافذ الإقامة الجامعية وذلك في ثورة احتجاجية على الوجبات الغذائية الباردة التي أصبح المطعم يقدمها لهم، مع موجة البرد القارص التي اجتاحت خلال الأسبوع الجاري مدينة وهران خاصة الضاحية الشرقية للمدينة باعتبارها تقع بمنطقة عالية معروفة بارتفاع درجة البرودة والرطوبة، ثورة احتجاجية وبكل ما توحي إليه الكلمة من معاني أعلنها طلبة الإقامة الجامعية المشتركة بدوار بلقايد ضد ما سموه بالفوضى العارمة التي تغرق فيها الإقامة الجامعية. ومنذ انطلاق الموسم الجامعي للسنة الجارية واعتماد المطبخ على تقديم الوجبات الباردة من سلطة خضار، جبن، بيض مغلى وعلبة ياغورت رغم أن الجهة الوصية تضخ سنويا غلافا معتبرا للتكفل بالطلبة الجامعيين المقيمين بالاقامات الجامعية. في حين هدد الطلبة المحتجون بتصعيد لهجتهم التي ستفضي في الأخير إلى الإخلال بالنظام العام افتعال أعمال شغب في حال ما إذا لم تتدخل الجهات المسؤولة لوقف نزيف الفوضى العارمة وسوء التسيير الذي تشهده الإقامات الجامعية. أشار المحتجون أن الأوضاع أصبحت تتعقد من سيئ إلى أسوأ والمشاكل باتت كثيرة الأمر الذي أصبح يؤثر وبشكل سلبي على المردود العلمي للطلبة الجامعيين المقيمين بالإقامات الجامعية. جدير بالذكر انه ومنذ السنة الماضية لا يزال مشكل عدم صيانة شبكة الغاز الطبيعي قائما أمام تردي أحوال الطقس تزامنا وموسم الشتاء المعروف بالاضطرابات الجوية، كما زادهم مشكل العزلة من همهم بحكم أن القطب الجامعي والإقامة الجامعية تتواجد بمنطقة منعزلة عن الأحياء الحضرية لاقتناء وجبات ساخنة أو سندويشات تدفئ معدتهم بدل تناول الجبن وسلطة الخضر لوحدها.