طالبت بالنظر في وضعيتها وترحيلها إلى مسكن لائق تناشد 19 عائلة مقيمة بحوش العوافة "مزرعة سمروني سابقا" الواقع على مستوى طريق الدويرة ببلدية أولاد فايت، والي العاصمة عبد القادر زوخ بالنظر في قضيتهم العالقة بعد إقصائهم من عملية إعادة الإسكان التي مست المنطقة يوم 10 ماي الماضي بالرغم من أنها استوفت كافة الشروط اللازمة للظفر بمسكن اجتماعي لائق يحفظ كرامتهم. وأبدت 19 أسرة من حوش العوافة "مستثمرة رقم 51 أولاد فايت" تم إقصائها من عملية إعادة الإسكان في مرحلتها ال21 والتي مست المنطقة تذمرها واستيائها الشديدين من القرار الصادر في حقها من طرف الجهات المسؤولة والمتمثل في تصنيف البنايات التي كانوا يقطنوها ك"بيوت قصديرية" في الوقت الذي يعود تاريخ تشييدها إلى الحقبة الاستعمارية وهي عبارة عن أحواش عمرو بها لأزيد من 50 سنة، حسبما أكده أحد المقصيين "ن. محمد"، وشددت الأسر خلال وقوف يومية "الاتحاد" على الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها، على ضرورة التفاتة الجهات الوصية إلى وضعيتهم التي وصفوها بالمزرية، من جهته ووجه مواطن آخر نداء استغاثة إلى الجهات المسؤولة وعلى رأسها والي العاصمة بالنظر إلى قضيتهم مع عدم تطبيق قانون البيوت الفوضوية وإنصافهم من خلال منهم سكن لائق، مؤكدا أنهم قاموا في العديد من المرات بوضع طلبات لدى الجهات الوصية بخصوص تسوية وضعية الأحواش التي كانوا يقطنوها وفق القرار الولائي المتعلق بتسوية وضعية الأحواش إلا أنهم صدموا بالقرار الصادر في حقهم وقامت العائلات بإيداع الطعون لدى الجهات الوصية وهم ينتظرون الرد على عليها وإنصافهم من خلال ترحيلهم إلى مسكن لائق يضمن كرامتهم، مؤكدين حقهم من الاستفادة من سكن اجتماعي، بحكم أنه لم يستفيدوا من قبل. عائلات تبيت في العراء وأكد مواطن آخر "أب لطفلين" أنهم يبيتون في العراء رفقة عائلتهم منذ الليلة المشؤومة 10 ماي -على حد وصفهم- والتي عايشوا فيها البؤس والحزن بسبب الإقصاء من الترحيل، دون إدراجهم ضمن العائلات المستفيدة من سكنات لائقة، وقال ذات المواطن في حديث لنا أنه رغم الطعون المقدمة على مستوى البلدية إلا أن وضعهم لا يزال على حاله، حيث وجدوا أنفسهم يبيتون في العراء وأثاثهم على الأرض فلم يجدوا سوى وضع خيم بلاستيكية نصبوها للاحتماء بها، مؤكدا أنهم يعيشون ظروفا صعبة خاصة بعد قطع الماء والكهرباء بعد إخراجهم من بيوتهم وهدمها مباشرة بعد ترحيل السكان، موجها ندائه إلى السلطات المعنية وترحيلهم إلى مسكن لائق. مؤكدا أن العائلات وجدت نفسها تبيت في العراء وهو ما شكل صدمة نفسية للأطفال، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق للنظر في الوضع الذي انعكس على أبنائهم، نتيجة الوضعية المزية التي يتخبطون وسطها سواء من الناحية النفسية أو الدراسية خاصة المقبلين على الامتحانات الرسمية. وأمام هذه الأوضاع المزرية تستنجد العائلات بوالي العاصمة عبد القادر زوخ من أجل إنصافها ومنحها مسكن لائقة يزيح عنهم المعانات التي يتجرعونها.