سجلت أرجاء العاصمة في عيد الأضحى استجابة نسبية للتجار فيما يخص احترام المناوبة الدورية فيما التزمت محطات البنزين و النقل العمومي و أعوان النظافة ولوحظ عبر مختلف بلديات ولاية الجزائر التي تمت معاينتها ميدانيا بدء من باب الزوار ثم برج الكيفان والمحمدية والجزائر الوسطى وبلكور و وصولا إلى الأبيار و حيدرة استجابة نسبية للتجار لنظام المناوبة التي تفرضها مديرية التجارة في كل مناسبة.إذ ظلت أحياء العاصمة هادئة لا يميزها سوى حركة السكان المنهمكين على الأضاحي عند مدخل العمارات أو في المساحات المجاورة لهم.وقد سجل بحي 8 ماي 1945 بباب الزوار ومباشرة بعد صلاة العيد طابور طويل أمام المخبزة الوحيدة التي فتحت أبوابها لحي معروف بكثافته السكانية واستقباله للأحياء المجاورة. ولم يخف المواطنون امتعاضهم لهذا الوضع الذي يتكرر كل عيد و هو حال سكان بلدية حيدرة الذين استاءوا من قلة الخدمات ما عدا مساحة تجارية صغيرة وفرت لهم ما يحتاجون من مواد غذائية.وإلى غاية منتصف نهار اليوم الأول من العيد ظلت بعض الأسر تبحث عن أكياس الحليب دون جدوى ليستقر رأيها على الحليب الجاف.وحتى بعد إتمام بعض العائلات من مهمة الأضحية إلا أن هاجسهم الأول ظل مشتركا في كل من بلدية المحمدية و بلكور والأبيار حيث سجل وجود عدد من المخابز مفتوحة إلا أنها تبيع الحلويات فقط. وأوضحت صاحبة مخبزة ببلكور أن التركيز على الحلويات بدل الخبز هو استجابة لطلب الكثير من الزبائن الذين تعودوا على شراء قطع حلوى عندها كما هي عادة الجزائريين كل أضحى. ولتعويض الفراغ التي تركته المخابز لم يتوان المواطنون عن طلب خدمات باعة الأرصفة رغم قلة عددهم هذه المرة. إذ بدا جليا أن العدد الذي أعلنت عنه مديرية التجارة لولاية الجزائر عشية العيد بتسخير 485 مخبزة من بين 821 منتشرة "غير مرئي " للمستهلكين بهذه المناسبة .وقد سبق لرئيس فرقة الرقابة وقمع الغش بمديرية التجارة لولاية الجزائر العياشي دهار أن أكد أنه تم تسخير أزيد من 4500 تاجر لضمان المناوبة أيام عيد الأضحى. وتحصي العاصمة حسب مديرية التجارة زهاء 10623 تاجر ومتعامل اقتصادي ينشط عبر ترابها سخر منهم 4557 تاجر. وفي مجال خدمات وقفت على عدد من المقاهي المفتوحة عبر البلديات المذكورة و استجابة تامة لمحطات البنزين عند مداخل العاصمة ومخارجها ناهيك عن الأكشاك الصغيرة. ..النقل العمومي مضمون و أعوان النظافة يجوبون الشوارع استبشر المواطنون خيرا بوجود حافلات النقل العمومي لمؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري "إتيوزا" التي كانت الوحيدة منذ الساعات الأولى من النهار. حيث سجل المواطنون المتواجدون عبر مختلف محطات الحافلات المتجهين إلى باب الوادي (باسطا علي) و الأبيار و كذا باتجاه باب الزوار وفرة وسيلة النقل بما فيها التراموي.و عند محطة النقل البري بالخروبة تمت معاينة عدد من المسافرين بحقائبهم ينتظرون منذ ساعات مبكرة على أمل وصول حافلات باتجاه تيزي وزو و سطيف. وقد سبق عز الدين بن شهيدة أو صرح أن المؤسسة العمومية "سوغرال" دعمت حضيرتها ب300 حافلة تفاديا لأي نقص محتمل. وكان أعوان النظافة حاضرون بعد ساعات قليلة من بداية ذبح الأضاحي حيث لوحظ انتشارهم بعرباتهم الصغيرة و على متن شاحناتهم في حملة جمع كل بقايا عملية الذبح.