تتواصل معاناة سكان قرية عين البيضاء غرب مدينة وهران بانعدام أدنى شروط الحياة الكريمة وعلى رأسها غياب الإنارة العمومية، التي أصبحت تشكل هاجس جميع قاطني وقاصدي قرية عين البيضاء على غرار انسداد قنوات الصرف الصحي واهتراء الطرقات التي تحولت إلى مشكل آخر نغص حياة وسكينة قاطنو قرية عين البيضاء. فالمتجول بشوارع وأزقة هذه القرية عقب آذان المغرب خاصة بفصل الشتاء الذي يرخي فيه الليل سدوله مبكرا ينتابه الذعر والفزع الشديدين بسبب الخطر الذي ينتابه أمام غياب وانعدام الإنارة العمومية التي من شأنها أن تساعد المارة على الوصول باكرا نحو مساكنهم ومن دون خوف وارتباك من الجماعات اللصوصية التي أصبحت تقطع الطريق بوضح النهار ما بالك والفترة المسائية. فقاطنو وقاصدو قرية عين البيضاء وعلى مدار اليوم بأكمله عرضة لعمليات السطو، السرقة والاعتداء الممارس تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض وقارورات المولوتوف والمسيلة للدموع، خاصة أثناء الفترة المسائية التي يعود فيها سكان القرية المتسمة بالعتمة والظلام الحالك نحو مساكنهم من مؤسسات عملهم ومؤسساتهم التربوية، هذه الفترة بالتحديد التي يتجمع فيها خفافيش الظلام الذين يعششون بالقرية أمام انعدام الإنارة العمومية وبالتالي سيادة اللاأمن بالقرية المعروفة بارتفاع الكثافة السكانية وذلك بسبب البناء الفوضوي والقصدير، هؤلاء الخفافيش الذين أصبحوا يصطادون فرائسهم وغنائمهم مغتنمين فرصة غياب الإنارة العمومية، حيث تتم عمليات السرقة تحت طائلة التهديد بالخناجر وشفرات الجزارة دون أن يتمكن الضحايا من معرفة اللصوص خفافيش الظلام حتى لا يتمكنوا من رؤيتهم إن كانوا من القرية أو من خارجها وبسبب العتمة يتعذر على ضحايا السرقة والابتزاز معرفة ملامح العصابات اللصوصية والإطلاع على قسمات وجوههم ليصعب عليهم تقديمها لمصالح الأمن التي غالبا ما تتعرف على منفذي الاعتداءات المتبوعة بالسرقات عن طريق الملامح التي يقدمها الضحايا أو من خلال البنية الجسدية أو المونفولوجية. وفي ذات السياق ناشد ولا يزال يناشد قرية عين البيضاء غرب وهران السلطات المحلية بالالتفاتة إليهم مطالبين منها ضرورة تزويدهم بالإنارة العمومية للتخفيف من نسبة الاعتداءات والسرقات التي أصبحت تسجل دائما وبشكل يومي بالقرية المنسية.