أكد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة ،أمس، أن ما حدث من تراجع أسعار البترول ونقص الخزينة كشفت عمق الأزمة، داعيا لإقناع الشعب بنزاهة الانتخابات وبالتالي تكون حلا للأزمة في الجزائر. وأوضح مناصرة خلال إشرافه على فعاليات "الجلسة الافتتاحية" للدورة العادية لمجلس الشورى الوطني بمقر الجبهة أن طبيعة الأزمة التي تعيشها الجزائر تتلخص في خمسة مظاهر " سياسية" و" أزمة مالية" والعجز عن البحث على موارد أخرى و الارتباط بالبترول، وأضاف:" اقتصادنا منهار تماما وبرامج الحكومة في التجهيز أغلبها توقفت، في ظل ضعف الاستثمار وعدم التشجيع عليه وهيمنة الفساد وإعاقة النمو، وإذا استطعنا عن الثالوث العدو للاستثمار والاقتصاد (الفساد والبيروقراطية والحسد) والبيروقراطية في العشر سنوات الأخيرة تسلحت بمزيد من الرخص والتعطيل. وقال المتحدث "إن سياسة النعامة لا تنفع ولم تعد تجد، كما أن سياسة العصا كذلك لا تنفع رغم أن البعض يعتقد بأن التلويح بهذه العصا مجد ولكن الشعب الجزائري لن تنفع معه هذه السياسة ولا تخيفه، كما أن سياسة الجزرة لا تبني بلاد "، موضحا:"نحن نريد من النظام الجزائري أن تكون له نفسية واحدة"، مثمنا الدور الإيجابي للجزائر إزاء دول الجوار والجهود في الأوبب ولكن نريد أن تكون نفس السياسة مع الشعب الجزائري طبعا"، مفيدا:"إن الجزائر تعيش أزمة متعددة الجوانب والحل الانتخابي لن يكون مجديا إلا إذا كان عبر انتخابات حرة وشفافة ونزيهة، كما ان الحل الانتخابي يجب أن يصنع شرعية حقيقية ويوسع قاعدة الحكم ويوزع الأعباء والمسؤولية وإصلاحات اقتصادية".وأضاف مناصرة:" السلطة في الجزائر ضيعت فرصة الحل التوافقي، وعليها اليوم أن لا تضيع الحل الانتخابي"، داعيا للتوجه إلى الحل التوافقي الذي يرضي الجميع دون إقصاء ولا تهميش وتغليب أسلوب الحوار، واستطرد بالقول "للأسف الشديد ضيعنا فرصة التوافق، بقي لنا حلا واحدا وهو الانتخابات ولكن هل الانتخابات في الجزائر تعتبر حلا؟ للأسف الضمانات المقدمة غير كافية لأنها ببساطة لا تقنع الشعب"، داعيا لإقناع الشعب بنزاهة الانتخابات وبالتالي تكون حلا للأزمة في الجزائر، وقال إن الجزائر ليس أمامها إلا هذا المخرج إصلاحات اقتصادية اجتماعية سياسية من سلطة الشعب هو الذي اختارها وتملك كامل الشرعية والمصداقية.