أكد الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن ما تم تحقيقه إلى حد الآن في مجال التعاون بين الجزائروموريتانيا "جد ايجابي". وأوضح الوزير الأول خلال افتتاحه لأشغال الدورة ال18 للجنة العليا المشتركة الجزائرية-الموريتانية التي يترأسها مناصفة مع نظيره الموريتاني يحيى ولد حدمين، أن الإمكانيات الهائلة المتوفرة في البلدين والفرص العديدة للتكامل والشراكة تجعل الحكومتين يتطلعان للمزيد. وكشف سلال عن دخول اتفاقيات التعاون القنصلي والازدواج الضريبي حيز التنفيذ إضافة إلى مكاسب استثمارات الشركة الوطنية سوناطراك في ميدان الطاقة ومكاسب أخرى في مجال التنمية البشرية. ويسعى الطرفان حسب الوزير الأول إلى إقامة مشاريع مهيكلة لاسيما في مجالات التجارة والفلاحة والصيد البحري و تكنولوجيا الإعلام والاتصال. وسيعمل الطرفان مستقبلا- حسب سلال- على فتح معبر حدودي لتسهيل حركة الأشخاص والسلع ومضاعفة التبادلات التجارية. ودعا الوزير الأول غرف التجارة والصناعة ورجال الأعمال إلى تكثيف التواصل والمشاركة في المعارض واللقاءات الاقتصادية الثنائية من اجل اغتنام فرص الشراكة المتاحة. التوقيع على 16 اتفاقية وبروتوكول تعاون ومذكرة تفاهم توجت أشغال الدورة ال18 للجنة المختلطة الكبرى الجزائرية-الموريتانية المنعقدة يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, بالتوقيع على 16 اتفاقية وبروتوكول تعاون ومذكرة تفاهم تتصل بقطاعات العدالة والتكوين المهني والصحة والتجارة, فضلا عن مجالات اقتصادية تهم البلدين. ويتعلق الأمر ببروتوكول للتعاون المؤسساتي بين وزارتي العدل لكلا البلدين, وقع عليه كل من وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح عن الجانب الجزائري ونظيره الموريتاني إبراهيم ولد داده. كما أبرم الطرفان أيضا اتفاق تعاون في مجال الوظيفة العمومية وعصرنة الإدارة بين المديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري ونظيرتها الموريتانية من توقيع كل من وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل و وزير الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة, سيدنا عالي ولد محمد خونا. و وقع مساهل أيضا رفقة ولد محمد خونا على بروتوكول للتعاون المشترك في مجال العمل و العلاقات المهنية. ويضاف إلى ما سبق ذكره, اتفاقية للتعاون الثقافي بين البلدين, وقع عليها كل من مساهل و الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية و التعاون المكلفة بالشؤون المغاربية و الإفريقية و الموريتانيين بالخارج, خديجة امبارك فال. و في ذات الإطار, وقع الوزيران على اتفاقية تعاون في مجال الإسكان و العمران و المدينة و كذا مذكرة تفاهم في مجال التكوين المهني و اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للتشغيل بالجزائر و نظيرتها الموريتانية. كما وقع مساهل و أمبارك فال أيضا على مذكرة تفاهم حول إنشاء لجنة تقنية في مجال الموارد المائية و اتفاقية تعاون تتعلق بالحماية المدنية, علاوة على برنامج تنفيذي لاتفاق التعاون في مجال الشؤون الدينية و الأوقاف لسنوات 2017-2019. و من جهة أخرى, وقع كلا الوزيرين على مذكرة تفاهم تخص مجالات الحماية الاجتماعية و الأسرة و الطفولة و الأشخاص ذوي الإعاقة و التكوين المتخصص للمؤطرين الاجتماعيين. كما تضمنت قائمة الاتفاقيات التي تمخضت عن هذه الدورة, مذكرة تفاهم في مجال التقييس و إدارة الجودة بين الديوان الوطني للمترولوجيا القانونية بالجزائر و إدارة التقييس و ترقية الجودة لموريتانيا, وقع عليها كل من وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب و وزيرة التجارة و الصناعة و السياحة الناها بنت حمدي مكناس. و وقع الوزيران أيضا على مذكرة تفاهم في مجال الاعتماد بين الهيئة الجزائرية للاعتماد (ألجيراك) و إدارة التقييس و ترقية الجودة بوزارة التجارة والصناعة و السياحة لجمهورية موريتانيا. و على صعيد آخر, وقعت كل من وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال هدى إيمان فرعون و فال على اتفاقية-إطار للتعاون الثنائي في مجال البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال. و من جهة أخرى, تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين المدرسة الوطنية للإدارة و المدرسة الوطنية للإدارة و الصحافة و القضاء لموريتانيا من طرف كل من المديرين العامين للمدرستين, عبد الحق سايحي و علي ولد أعلاده. و في الأخير, تم التوقيع على خارطة طريق تم عرضها على الوزير الأول عبد المالك سلال و نظيره الموريتاني يحيى ولد حدمين باعتبارهما رئيسا اللجنة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.