عرفت قاعة المؤتمرات بالمكتبة الوطنية بالحامة حركية غير معهودة بتوافد الإطارات الكشفية المشاركة في مشروع التنشيط الحدودي الذي أطلقته قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية والذي وصل لمرحلته الثالثة بعدما جاب منذ أكثر من سنة حوالي 30 بلدية حدودية من شرق وغرب البلاد. وأشرف القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية مصطفى سعدون بمناسبة ذكرى عيد النصر على إعطاء إشارة انطلاق المرحلة الثالثة من مشروع التنشيط الحدودي الذي سيعرف مشاركة 200 اطار كشفي موزعين عبر اربع حافلات سيجوبون كل من ولايات سوق أهراس و ورقلة، وقد عرفت مراسيم انطلاق المشروع بقاعة المؤتمرات بالمكتبة الوطنية بالحامة حضور ممثلي القطاعات الحكومية وكل الشركاء الرسميين على غرار المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني والجمارك الوطنية وكذا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله وكذا ممثل الوزير الأول نبيل يحياوي. ويعد مشروع التنشيط الحدودي من المشاريع الرائدة والهامة التي أطلقتها قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالشراكة مع وزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ووزارة المجاهدين حيث وصل المشروع لمرحلته الثالثة بعدما غطت المرحلة الأولى كل البلديات الحدودية لولاية تلمسان وولاية الطارف في شهر مارس 2016 بينما كانت المرحلة الثانية في ديسمبر من العام الفارط اين غط المشروع كل بلديات ولاية النعامة وولاية بشار وولاية تبسة وولاية الوادي، على أن يمس المشروع في مرحلته الثالثة ولايات سوق أهراس وولاية ورقلة بينما يبقى الجنوب الكبير مبرمجا لاحقا من خلال مرحلة رابعة تكون نهاية السنة الجارية. وقد عرف المشروع تجاوبا كبيرا من قبل السكان خاصة في تلك المناطق المحرومة والتي تعاني الويلات حيث كان للإطارات الكشفية دور هام في رفع الغبن وإدخال البهجة على الأهالي خاصة من خلال النشاطات المبرمجة في الجانب الترفيهي والثقافي والتحسيسي وكذا المساعدات المقدمة والكتب التي تبرعت وساهمت بها المكتبة الوطنية بالحامة والتي قدرت بحوالي 45 الف كتاب تم تقسيمها على كل الولايات والبلديات الحدودية وتوزيعها مباشرة على سكان تلك المناطق في حملة للحد من خطر الآفات كالمخدرات والتهريب والأفكار المتطرفة الهدامة التي تهدد امن واستقرار البلاد.