أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط،أمس، أنه يوجد تجنيد على مستوى كل هياكل الدولة لإجراء امتحانات نهاية السنة الدراسية في جو يسمح لكل تلميذ بالتعبير عن كفاءته، مشيرة إلى أن الحماية الأمنية للامتحانات تهدف الى ضمان تكافؤ الفرص بين المترشحين وهي مرتبطة بصفة قوية بالمسألة البيداغوجية. وقالت وزيرة التربية الوطنية خلال إشرافها على إعطاء إشارة انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط من متوسطة الشيخ عبد القادر المشرفي ببلدية غريس بولاية معسكر وذلك قبل إشرافها في الفترة المسائية على انطلاق هذه الامتحانات الرسمية من ولاية سعيدة إن جو الامتحانات هذه السنة "يختلف عن السنة الماضية"ّ، معبرة عن ارتياحها للنقاش الدائر على شبكات التواصل الاجتماعي "الرافض لما حصل السنة الماضية"، مبرزة في ذات السياق أنه ينبغي "تشكيل رأي عام ضد كل من يريد ضرب مصداقية الامتحانات". وأكدت الوزيرة أن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يهدف إلى تحسين الحوكمة في قطاع التربية والوصول إلى مدرسة الجودة"، موضحة أن الدخول المدرسي المقبل ستكون فيه صفحة جديدة بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين حيث ستركز على الجانب البيداغوجي وسيتم الاهتمام بموضوع المواطنة عبر تنظيم انتخابات لممثلي التلاميذ لتربيتهم على حسن الاختيار عندما يكبرون. وقد زارت بن غبريط مركز تصحيح أوراق امتحان شهادة التعليم المتوسط بثانوية "مكيوي مامون" بمدينة معسكر قبل تتفقد مركز التجميع لأوراق امتحان شهادة التعليم المتوسط بثانوية "أبي رأس الناصري" بذات المدينة والمعهد الوطني لتكوين إطارات التربية الذي عرف عملية تهيئة واسعة، بالإضافة إلى تدشينها لمصلحة طب العمل الخاصة بعمال القطاع.ووقفت الوزيرة على التحضيرات الخاصة بإجراء امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا على مستوى ولاية معسكر، وكذا التحضيرات المتعلقة بعمليات التصحيح لامتحانات مختلف الأطوار بالولاية. هذا ويجتاز امتحانات شهادة التعليم المتوسط أكثر من 566 ألف مترشح عبر كامل التراب الوطني طيلة ثلاثة أيام على أن تعلن النتائج يوم ال27 جوان الجاري وسط تسخير كامل للإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات الرسمية وهو ما أكدته وزيرة القطاع للقناة الاذاعية الأولى التي أشارت إلى أن هذا الامتحان الذي يعتمد على التقييم المستمر للتلميذ يكتسي أهمية بالغة كونه يدربه من الجانب النفسي و يحضره لامتحان البكالوريا، مشددة على أهمية احترام مواعيد انطلاق الامتحانات. بروتوكولات تنفيذية لمحاربة العنف في الوسط المدرسي كشفت وزيرة التربية الوطنية أنه يجري على مستوى دائرتها الوزارية إعداد "البروتوكولات التنفيذية" الخاصة بمحاربة العنف في الوسط المدرسي بعد الانتهاء من وضع السياسة العامة للوزارة في هذا المجال، موضحة أن "الوزارة وبعد انتهائها من وضع سياسة عامة لمحاربة العنف في الوسط المدرسي مبنية على نتائج أبحاث و دراسات معمقة شرعت في إعداد بروتوكولات تنفيذية تتضمن الإجراءات الواجب اتخاذها عند تسجيل أي حادث عنف". كما استهجنت بن غبريط بممارسة نوع آخر من العنف من قبل بعض التلاميذ عبر لجوئهم إلى تمزيق الكتب الدراسية التي سلمت لهم مجانا عند نهاية السنة الدراسية باعتبارها تضييعا للمال العام الذي ينبغي تعويضه لاحقا". كما أشارت وزيرة التربية إلى الأهمية التي يوليها قطاعها للرياضة المدرسية "التي كانت تعتبر مشتلة للرياضيين في الجزائر" وأكدت رفعها للحجم الساعي المخصص لمادة التربية البدنية وسعيها لإنشاء نوادي رياضية بكل المؤسسات التربوية. أعلنت من جهة أخرى أنه سيتم قريبا نشر ما بين 20 و30 دليلا تربويا لصالح إطارات القطاع تم إعدادها من قبل خبراء جزائريين بالتعاون مع خبراء أجانب.