l سنجتهد للوصول إلى صفر غش مستقبلا l كل ما ينشر بالشبكة الاجتماعية مراقب وتحت أعين الجهات الأمنية توعدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، بالكشف عن هوية ناشر أسئلة شهادة التعليم المتوسط ”البيام”، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نصف ساعة من انطلاق الامتحان، معتبرة أنها محاولة فاشلة من طرف هؤلاء، باعتبار أن الوزارة متحكمة في الحفاظ على هدوء سير عملية الامتحان. كما دعت الوزيرة التلاميذ الممتحنين لنيل شهادة ”البيام” بعدم الانصياع لمثل هكذا ممارسات تفاديا للتشويش عليهم. أكدت الوزيرة بن غبريط على هامش إشرافها على انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط ”البيام” من ولاية معسكر، أمس، أن قطاع التربية سهر من أجل تحسين ظروف سير عملية امتحان ”البيام”، كما تم تنصيب أجهزة كشف المعادن لمنع التلاميذ من إدخال هواتفهم إلى مراكز الامتحان، لمنع التلاميذ من الوقوع في حالة الغش، مضيفة أن عقوبة الغشاش ستكون صارمة يعجز اللسان عن ذكرها، متأسفة لإقصاء حوالي ألف تلميذ من اجتياز امتحان شهادة البكالوريا بعدما ثبتت عليهم حالات غش. كما توعدت بن غبريط بالكشف عن هوية ناشر أسئلة امتحان شهادة التعليم المتوسط ”البيام” الخاص باللغة العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد نصف ساعة من انطلاق موعد الامتحان، معتبرة أنها محاولة فاشلة لضرب استقرار المنظومة التربوية، كون أن مصالح قطاع التربية عملت جاهدة لضمان هدوء سير عملية الامتحانات الرسمية، معتبرة أن مسألة تأمين الامتحانات مرتبطة بصفة قوية بمسألة البيداغوجيا. كما أكدت بن غبريط أن هدف الوزارة اليوم هو السهر على تجسيد مبدأ تكافؤ الفرص وإعطاء لكل تلميذ الحظ في النجاح، من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية. هذا فيما طمأنت الوزيرة الجزائريين بأن الشبكة الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي كلها مراقبة وكل ما ينشر هو تحت أعين الجهات الأمنية، وهذا على خلفية ما عرفته ليلة انطلاق الامتحان، حيث نشرت جهات مواضيع على أنها مسربة ما جعل التلاميذ يتفاعلون معها، حيث باتوا ليلة بيضاء لحل المواضيع قبل أن يفاجأوا في صبيحة الامتحان بأنها ليست هي المواضيع المطروحة. كما دعت الوزيرة التلاميذ الممتحنين لنيل شهادة ”البيام” إلى عدم الانصياع لمثل هكذا ممارسات تفاديا للتشويش عليهم، مع ضرورة إلزام الأولياء بعدم السماح لهم بنقل هواتفهم إلى مراكز إجراء الامتحانات، والتقيد بالتعليمات التي جاءت بها وثيقة الاستدعاء”. وقالت الوزيرة إن ”في ظل اجتياز التلاميذ لامتحان البيام التلميذ الممتحن يحتاج اليوم إلى ظروف جيدة وخطاب مشجع”، مشيرة إلى أن نسبة الغش ضئيلة مقارنة بالسنوات السابقة، وسنجتهد للوصول إلى صفر غش مستقبلا، معتبرة أن القطاع أمام مهمة تحدّ لمحاربة معضلة الغش وهو أمر يحتاج إلى وقت. وأضافت أن جو الامتحانات هذه السنة ”يختلف عن جو السنة الماضية”، معبرة عن ارتياحها للنقاش الدائر على شبكات التواصل الاجتماعي ”الرافض لما حصل السنة الماضية” ومبرزة في ذات السياق أنه ينبغي ”تشكيل رأي عام ضد كل من يريد ضرب مصداقية الامتحانات”. كما ذكرت الوزيرة بأن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يهدف إلى ”تحسين الحوكمة في قطاع التربية والوصول إلى مدرسة الجودة”. واجتاز حوالي 51.58 تلميذ شهادة ”البيام”، أما المترشحون الأحرار فعددهم قليل جدا خلال هذا الامتحان، بلغت نسبته 1.56 بالمئة، أي 8880 مترشح حر. أما على مستوى المؤسسات الخاصة، فبلغ عدد الممتحنين 4923 تلميذ، من بينهم 166 أجنبي أما على مستوى المؤسسات العقابية بلغ العدد 7385، كما وقفت الوزيرة على التحضيرات الخاصة بإجراء امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا على مستوى ولاية معسكر وكذا التحضيرات المتعلقة بعمليات التصحيح لامتحانات مختلف الأطوار بالولاية. وأشارت الوزيرة من ناحية ثانية إلى أن الدخول المدرسي المقبل ستكون فيه ”صفحة جديدة” بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين حيث ستركز على الجانب البيداغوجي وسيتم الاهتمام بموضوع المواطنة عبر تنظيم انتخابات لممثلي التلاميذ، لتربيتهم على حسن الاختيار عندما يكبرون. الوزيرة تجبر التلاميذ على إرجاع كل الكتب المدرسية مع نهاية كل سنة قررت وزارة التربية الوطنية ومع دخول الموسم الدراسي 2017/ 2018 اتخاذ تدابير صارمة أمام التلاميذ، تقضي بضرورة إبرام عقد معنوي بين المؤسسة والتلميذ لتعويض كل الخسائر العمومية التي قام بتكسيرها عمدا، حيث تأسفت الوزيرة لما قام به التلاميذ في بعض الولايات من تمزيق للكتب المدرسية، مشيرة إلى أنه سيتعين على كل تلميذ إرجاع كل الكتب مع نهاية السنة الدراسية. كما يدخل هذا الإجراء في ترشيد النفقات والحفاظ على ميزانية القطاع من التبذير.