أكدت وزيرة التربية الوطنية, نورية بن غبريت, يوم الثلاثاء, أن 80 بالمائة من الكتب المدرسية متوفرة على مستوى مراكز التوزيع التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية. وأوضحت بن غبريت في منتدى جريدة الشعب أن " 80 بالمائة من الكتب المدرسية متوفرة على مستوى مراكز التوزيع التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية", مشيرة إلى أنه بالنسبة للطور الثاني من التعليم الابتدائي, فان "كل الكتب ستكون جديدة مع هذا الدخول المدرسي". وذكرت الوزيرة انه تحسبا للدخول المدرسي 2017-2018 فقد وضع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية تحت تصرف التلاميذ 30 كتابا مدرسيا جديدا و 6 كراريس للتمارين تخص الطورين الثاني من التعليم الابتدائي والمتوسط (السنتان الثالثة والرابعة ابتدائي والثانية والثالثة متوسط) وهذا "استكمالا للتحسينات في المناهج التربوية التي انطلقت السنة الماضية". من جهة أخرى, كشفت الوزيرة عن "رفض لجنة المطابقة والمتابعة للكتب المدرسية اعتماد سبعة (07) كتب جديدة كانت موجهة لتدريس تلاميذ الطور الثاني من التعليم المتوسط (السنتان الثانية والثالثة متوسط) كونها "لم تكن في المستوى المنتظر", مشيرة إلى أنه من بين الأسباب التي استندت إليها اللجنة هو أن "محتوى بعض هذه الكتب أعلى من مستوى التلاميذ وأخرى أقل منه, مما تطلب عدم إدراجها هذه السنة". ولهذه الأسباب --تضيف الوزيرة-- "تم تحيين الكتب القديمة للتدريس بها هذه السنة", مشيرة إلى أن الكتب الجديدة لهذا الطور "ستكون جاهزة خلال السنة الدراسية المقبلة 2018-2019". وفي نفس السياق, أشارت بن غبريت إلى أن عملية تقييم ومراجعة الكتب الجديدة "تستغرق ما بين خمسة وثمانية أشهر, كما تتطلب مراجعتها تجنيد 15 متدخلا في كل مادة, علما أن الإطارات المعنية بمراجعة الكتب يتم اختيارهم على أساس الكفاءة في مهنة التدريس في قطاعي التربية والتعليم العالي". للتذكير, فقد تم الأخذ بعين الاعتبار في المناهج والكتب المدرسية الجديدة "البعد الوطني الجزائري بهدف تنمية الروح الوطنية لدى الأجيال القادمة, استنادا إلى مختارات من النصوص الأدبية الجزائرية التي توصلت إليها اللجنة المشتركة بين وزارة التربية ووزارة الثقافة والتي تم تنصيبها في مطلع سنة 2017". وفي هذا الصدد, قالت الوزيرة انه "يجري حاليا إعداد مدونة لمختارات النصوص الأدبية باللغات الثلاث (عربية-أمازيغية-فرنسية) بحيث ستكون جاهزة خلال شهر أكتوبر المقبل". وفي ذات السياق, ذكرت بن غبريت أنه تم فتح مناقصة وطنية لطبع الكتب المدرسية من الجيل الثاني فازت بها 11 دارا للنشر, وذلك تطبيقا للقانون التوجيهي للتربية الذي يمنع احتكار طبع الكتاب المدرسي من طرف مؤسسة واحدة.