أكدت وزيرة التربية الوطنية, نورية بن غبريت, اليوم الاثنين بتيارت على ضرورة تطوير الجانب المعرفي لدى التلاميذ خاصة في تاريخ الجزائر والمعالم التاريخية, وذلك في اطار الارتباط الوثيق بين قطاعي التربية والثقافة . وقالت الوزيرة في لقاء صحفي على هامش زيارة تفقد لقطاعها بالولاية "أن هنالك علاقة وثيقة بين القطاعين من خلال اتفاقية دقيقة كانت موضوع لقاء تقييمي بينها وبين وزير الثقافة عز الدين ميهوبي", مشيرة إلى أن ذلك سيتبع باجتماع اخر سيركز على ضرورة استغلال النشاطات الثقافية لخدمة التعليم لدى التلميذ خاصة في مادتي التربية المدنية والتاريخ". وأبرزت السيدة بن غبريت أن هذه العلاقة بين القطاعين "ستخدم, من خلال الزيارات والرحلات الثقافية الى المتاحف والمواقع الاثرية ومشاهدة الافلام التاريخية , تطوير الشعور بالوطنية وتعرف التلاميذ على تاريخ وطنهم". وحثت على ضرورة ان تجمع هذه الرحلات بين أكثر من مؤسسة تربوية في آن واحد "لما ذلك من دور في تطوير الجوانب المعرفية لدى التلاميذ", داعية مدراء المؤسسات التربوية الى اخذ المبادرة في هذا المجال. وخلال لقائها مع فريق بحث في الاثار من جامعة الجزائر 2 على مستوى موقع "الاجدار" ببلدية مدغوسة , أبرزت الوزيرة "أهمية الرحلات التعليمية في تفعيل الانتاج الثقافي بالمؤسسات التربوية", مؤكدة على "ضرورة تزاوج بين المؤسسات التربوية والمجتمع من أجل تقديم خدمات اخرى ثقافية اضافة الى الخدمات التربوية". ومن جهة اخرى, أشارت السيدة بن غبريت الى أن زيارتها لولاية تيارت جاءت في اطار الاحتفال بيوم العلم تحت شعار " الحفاظ على التراث الوطني " خاصة وان تيارت متميزة بتوفرها على جانب تاريخي قديم جدا. وقد توجهت الوزيرة خلال هذه الزيارة إلى ثانوية قادري خالد بالسوقر التي ترتبت على مدى 10 سنوات الاولى اما ولائيا او وطنيا , كما تفقدت مشروع انجاز ثانوي ببلدية توسنينة سيتم استلامها الدخول المدرسي المقبل. كما زارت الموقع الاثري " الاجدار" بمدغوسة ومغارة ابن خدلون ومكتبة جاك بيرك بفرندا. وتشرف المسؤولة الأولى عن القطاع مساء اليوم على النشاطات الاحيائية ليوم العلم و اجتماع مع مدراء المؤسسات التربوية والمفتشين.