أعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن و زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون بداية عصر جديد للسلام في شبه الجزيرة الكورية, تسوده المصالحة والسلام والازدهار. وأكد الزعيمان في بيان مشترك عقب لقاء القمة بينهما اليوم الجمعة في قرية الهدنة الحدودية بانمونجوم أنه لن تكون هناك حرب في شبه الجزيرة الكورية وأن عصرا جديدا للسلام قد يفتح. وجاء في البيان أن البلدين أكدا حرصهما على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بصورة كاملة والسعي للحصول على تأييد وتعاون المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف. كما اتفق البلدان على التعاون بصورة ايجابية لبناء نظام السلام المستدام والمتين في شبه الجزيرة الكورية وعلى عدم الاعتداء وعدم استخدام أي نوع من الأعمال العسكرية بينهما وتقليص الأسلحة بصورة تدريجية وبناء الثقة المتبادلة بينهما من الناحية العسكرية و وقف جميع الأعمال العدائية التي تعتبر مصدرا للتوترات العسكرية والصراعات برا وبحرا و جوا. وأشار البيان إلى أن البلدين اتفقا على عقد المحادثات الثلاثية بين الكوريتين والولايات المتحدةالأمريكية أو المحادثات الرباعية بين الكوريتين والولايات المتحدة والصين للإعلان عن إنهاء الحرب خلال هذا العام الذي يصادف مرور65 عاما على عقد اتفاقية الهدنة بين الكوريتين. و اتفق البلدان على عقد محادثات عسكرية بما في ذلك اجتماع لوزيري الدفاع بالبلدين لمناقشة وحل المشاكل العسكرية التي يثيرها الجانبان دون تأخير. كما ذكر البيان أن الجانبين اتفقا على عقد لقاءات لم شمل الأسر المشتتة والأقارب بدءا من أغسطس المقبل وتسوية القضايا الإنسانية الناجمة عن انقسام شبه الجزيرة وإنشاء مكتب الاتصال المشترك بينهما الذي يوجد فيه مسؤولو البلدين في منطقة كيسونغ الحدودية بكوريا الشمالية للمشاورة الوثيقة بين السلطات وضمان التبادل المدني. وأشار البيان إلى أنه تم الاتفاق على أن يقوم الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن بزيارة لبيونغ يانغ في فصل الخريف من العام الجاري.