في تحدٍ واستفزاز واضحين لمشاعر المسلمين وبالرغم من الغضب والرفض القاطع للرسوم المسيئة للرّسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم والذي عبّر عنه أكثر من مليار مسلم في الكرة الأرضية في مسيرات احتجاجية ومقاطعة اقتصادية للدانمارك، بات من الواضح أنّ هذه الرسوم المسيئة ستعود إلى السطح من جديد. بعد أربع سنوات من الإثارة التي أعقبتها والاحتجاجات التي ثارت ضدّها في كثير من دول العالم، ستعود وتنشر من جديد في كتاب. ونقلت شبكة ''سي أن أن'' عن محررين في صحيفة ''يلاندس بوسطن'' الدانماركية اليومية، أنّ الرسوم المسيئة سترى النور من جديد في كتاب من تأليف المحرر الثقافي بالصحيفة الدانماركي، فليمنغ روز، وسيكون بعنوان ''استبدادية الصمت''. وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أنّه من المقرّر أن يطرح الكتاب في الأسواق في الثلاثين من سبتمبر الجاري، وفقًا لما ذكره محرّرون في الصحيفة، غير أنّه لم يمكن الوصول إلى روز للتّعليق على الأنباء. تجدر الإشارة إلى أنّ الرسوم المسيئة للرّسول الكريم نُشِرت في سبتمبر العام 2005، وأثارت احتجاجات في دول العالم بعد إعادة نشرها في صحف أخرى. وأعادت صحيفة ''يولاندس بوسطن''، التي كانت أولى الصحف التي بادرت إلى نشر 12 رسمًا مسيئًا للرّسول، نشر رسوم الفنان كيرت فيسترغارد، الذي يعتقد أنّه أوّل مَن قام بتنفيذ الرسوم المسيئة. وفي جانفي العام 2007، أعادت صحيفة نرويجية نشر الرسوم، كما أعادت صحف أوروبية أخرى رسم بعض هذه الرسوم كشكل من أشكال التّغطية الصحفية للجدل الصاخب حولها، وفقًا لما ذكرته تلك الصحف.