توقيف قاصر ووالد الطفل يتحدث عن فعل إجرامي أثار العثور على الطفل عبد الرحيم ببلدية الياشير داخل بئر بعمق 27 مترا الكثير من علامات الإستفهام لدى أهل الضحية، حيث قال والد الطفل للنصر أنه يستبعد تماما أمر سقوطه داخل البئر، كما أكدت مصادر موثوقة أن مصالح الأمن قد أوقفت قاصرا يبلغ من العمر 16 سنة و تمكنت من افتكاك بعض الحقائق حول المأساة ، و أبدت ذات المصادر نوعا من التحفظ في انتظار انتهاء مجريات التحقيق . ------------------------------------------------------------------------ النصرتنقلت يوم أمس إلى بيت الطفل و كذا إلى مكان العثور عليه ، حيث أشار والد الضحية أب لثلاثة أطفال - إلى يقينه من أن وفاة ابنه لم تكن جراء حادث عرضي بل كانت مدبرة و جرت وقائعها في اليومين الأخيرين فقط، مشيرا إلى عدة دلائل لإثبات أقواله، و أوضح أن البئر الذي وجد فيه ابنه مغلق من جميع الجوانب و محاط بجدار من الطوب و بابه مغلوق بإحكام ، إضافة إلى استحالة تنقل ابنه المتوفي إلى المكان لوجود سياج محيط بالبئر و كذا لبعد المسافة عن مقر منزله بحوالي نصف كيلومتر ، إضافة إلى عدم تعود ابنه البالغ من العمر أربع سنوات مغادرة المنزل . والد الضحية روى للنصر لحظات سماعه بخبر وفاة ابنه و علامات التأثر و الدهشة بادية على وجهه ، و قال أن أخاه القاطن بمدينة البرج ، لم يترك أي مكان إلا و ذهب إليه للبحث عنه ، و في مساء يوم السبت تنقل برفقة صديقه إلى البئر بعدما راودته الشكوك ، أين عثر عليه جثة هامدة تطفو فوق المياه ، و سارع حينها بإبلاغ مصالح الدرك و الشرطة، و كذا مصالح الحماية المدنية التي تدخلت لانتشال جثته من داخل البئر الذي يبلغ عمقه حوالي 27 مترا. و ما زاد من شكوك والد الضحية حول وفاة ابنه ، هو عدم العثور على الطفل داخل البئر بعد تفتيشه من قبل سكان البلدية ليلة اختفائه، و كذا تأكيد عمه على عدم تعرض جثته للتعفن عدا ميلان لونها إلى الزرقة و انتفاخ بطنه، ما يشير بحسبهم إلى أن سقوطه داخل البئر كان في اليومين الأخيرين على اقل تقدير، في انتظار ما ستسفر عنه عملية التشريح .محدثنا نفى أن يكون على خلاف مع أي كان ، و دعا إلى الهدوء رغم شكوكه في ظروف وفاته ، و عن ابنه قال " عبد الرحيم كان محبوبا لدى الجميع ، لكنني استبعد أن يكون قد تنقل إلى البئر بمفرده " ، مضيفا " كان لايغادر باب المنزل إلا برفقتي أو مع إخوته " .تنقلنا بعدها إلى مكان الحادث ، انطلاقا من بيت الضحية سيرا على الأقدام على مسافة تزيد عن ال 600 متر ، و عند وصولنا وجدنا فرقة من الحماية المدنية بصدد تفريغ البئر من المياه بحضور أعوان من الأمن الوطني و الشرطة ، أملا في العثور على دلائل إضافية من شانها أن تساعد في عملية التحقيق . قبل الدخول إلى المكان شاهدنا سياجا مرميا على الأرض أوضح احد السكان أن السياج كان محيطا بالمساحة التي يتواجد بها البئر ، مشيرا إلى استحالة دخول الضحية لوحده عبر السياج ، كما أن محيط البئر مبني على شكل غرفة مسقفة بصفائح حديدية و مغلوق بواسطة باب خشبي ، قام أعوان الحماية المدنية بنزعهم لتسهيل عملية تفريغ البئر من المياه ، و فيما رفض قائد فرقة الحماية المدنية التصريح ، أكدت مصادر على صلة بعملية الانتشال أن جثة الطفل و جدت سليمة من أي اعتداء و كاملة البنية .