أوقفت فرقة الدرك الوطني لدائرة لحدادة في ولاية سوق أهراس، 17 شخصا عقب أحداث الشغب التي شهدتها بلدية لحدادة الحدودية بداية الأسبوع الماضي، والتي شارك فيها حوالي 200 شخص من مختلف الأعمار للمطالبة بإعادة فتح مصلحة الاستعجالات الطبية قبل أن يهاجموا بالحجارة مرافق عمومية. وحسب مصادر ''الخبر''، فإن من بين الموقوفين رئيس مصلحة بالبلدية يكون وراء عصابة لتهريب الوقود الى تونس خاصة البنزين والمازوت التي تم تشديد الحصار عليها في الآونة الأخيرة من طرف عناصر الدرك الوطني. وحسب المواطنين المعنيين، فإن غلق الاستعجالات بعد تشغيلها لفترة الصيف، أثارت استياءهم أمام محدودية الخدمات الطبية التي تقدمها العيادة من جهة وغلقها في آخر النهار من جهة أخرى، وهو ما يكلف المرضى عناء التنقل لعاصمة الولاية 45 كلم للحصول على أبسط الخدمات. وأكد مسؤول ببلدية لحدادة، أن بعض الأشخاص استغلوا خروج المتظاهرين للشارع تحت غطاء المطالبة بمصلحة للاستعجالات من أجل إثارة الفوضى والشغب، حيث أقدموا بعد غلق الطريق الوطني ,81 على رشق مقرات عمومية خاصة الدرك الوطني والدائرة ملحقين بهما أضرارا مادية معتبرة، بينما سجلت إصابة خطيرة لضابط بحجر على مستوى الرأس استدعت نقله على جناح السرعة للمستشفى والمكوث فيه، وكادت هذه الأحداث أن تخرج عن السيطرة لولا تدخل فرق إضافية، تمكنت من تفادي المزيد من الخسائر. وبانطلاق التحقيق، أوقفت مصالح الدرك الوطني 17 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، حيث كان من بين الموقوفين رئيس مصلحة ببلدية لحدادة والقاطن ببلدية لمراهنة المجاورة، فيما استعادت البلدية هدوءها، بعد ليلة بيضاء عاشها سكان لحدادة المجاورة لساقية سيدي يوسف التونسية الأحد الماضي.