أرشّح شبيبة القبائل والترجي التونسي للنهائي كشف محي الدين خالف، المدرّب الأسبق للمنتخب الوطني، بأن تغيير المدرّب الوطني في هذا الظرف قد يزيد من متاعب النخبة الوطنية التي تعيش عدّة مشاكل، مشيرا بأنه يعترف بأن ل''الفاف'' حق إجراء التغييرات التي تراها مناسبة. مضيفا أيضا بأن شبيبة القبائل ستتأهّل إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا. شبيبة القبائل بلغت نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا، ما هو تعليقك؟ أعتقد بأن شبيبة القبائل تملك مجموعة قوية، سواء من حيث التشكيلة أو الطاقم الفني، وهو ما سمح لها بالبروز هذا الموسم. وبلوغ الفريق نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية ليس مفاجأة في نظري. فيما تكمن قوة الشبيبة؟ الفريق يضم طاقما فنيا متكاملا، وفي اعتقادي أن المدرّب ألان غيغر خلق انسجاما داخل التشكيلة وتمكّن من التأقلم بسرعة. وأرى أنه فهم العقلية الجزائرية، وساعده في ذلك أيضا وجود المدرّب كمال بوهلاّل الذي يملك كفاءة عالية، فضلا على العناصر المتميزة والشابة التي أعطت دفعا للفريق الذي يعيش حالة استقرار. هل كنت تتوقع بلوغ الفريق هذا الدور المتقدّم؟ ما أريد قوله أن شبيبة القبائل أظهرت بأنها تستحق بلوغ حتى الدور النهائي من المنافسة القارية، كون نتائجها كانت ممتازة سواء في البطولة الوطنية أو رابطة أبطال إفريقيا. وبصراحة، فقد أعادت هذه التشكيلة الذكريات الجميلة للفريق، فهي تذكّرني بفريق زمان، حين كانت الشبيبة تضرب بقوة، فالفريق الحالي يملك خطوطا قوية في الدفاع والوسط والهجوم وحارسا ممتازا، وأصبح الفريق أيضا يسجّل أهدافا خارج القواعد، ويعود حين يكون متأخّرا في النتيجة، ما يؤكد بأن اللاّعبين يملكون القوة الذهنية اللاّزمة، وهي مؤشرات فريق قوي. ألا ترى بأن المواجهة أمام مازيمبي حامل اللّقب صعبة؟ كل المباريات صعبة في نظري، لكن شبيبة القبائل قادرة على تحقيق نتيجة إيجابية، وأرشّحها لبلوغ النهائي، ويجب تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة غد. تقصد تحقيق الفوز؟ ليس بالضرورة، المهم محاولة التهديف، واللّعب من أجل الفوز أو حتى التعادل، كما أن تأشيرة التأهّل يحسم فيها خلال مقابلتي الذهاب والإياب، وفي نظري، فإن شبيبة القبائل ستتألق في المقابلتين وستترشّح للنهائي. لكن هناك عامل الضغط... لا أعتقد أنه سيكون مؤثرا لهذا الحد، لأن شبيبة القبائل متعوّدة على الضغط، بل أن الضغط بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أو ملاعب أخرى بالجزائر أكبر بكثير، قياسا بالإثارة الموجودة خلال مواجهات أمام وفاق سطيف أو مولودية الجزائر أو اتحاد الجزائر على سبيل المثال. وماذا عن التحكيم؟ التحكيم في السابق كان يؤثر، في بعض الأحيان، على نتائج المباريات بسبب الأخطاء، غير أن الوضع تغيّر اليوم من خلال نقل المباريات على المباشر والعقوبات التي تهدّد الحكّام المخطئين. أظن أن الحكّام الأفارقة اليوم يحسبون ألف حساب خلال المباريات التي يديرونها خشية من عقوبات ''الكاف''. والمهم أن يتحلى لاعبو الشبيبة بالرزانة وعدم التسرّع والتحكّم في الأعصاب، مثلما حدث في القاهرة أمام الأهلي، ولو أنني على يقين بأن الأهلي فقد هيبته بعد تقدّم لاعبيه في السن. من ترشّح لمواجهة الشبيبة في النهائي؟ قلت إنني أراهن على تأهل شبيبة القبائل إلى المباراة النهائية، وفي اعتقادي أن الترجي الرياضي التونسي سيتأهّل أمام الأهلي المصري، وسيواجه الشبيبة في النهائي. نتحدث عن المنتخب الوطني، ما هي حظوظه لبلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا؟ حظوظ المنتخب الوطني قائمة رغم تعثره في مباراة تانزانيا، على اعتبار أن المنتخب المغربي، بدوره، سجّل تعادلا بملعبه. المنتخب الوطني مطالب بالتدارك أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، أليس كذلك؟ هذا أكيد، وأرى بأن كسب تأشيرة التأهل يمر حتما عبر تحقيق انتصارات خارج القواعد، وسيتم الحسم أيضا في المركز الريادي للمجموعة في مقابلتي الذهاب والإياب بين المنتخبين الجزائري والمغربي. هل ترى أن المنتخب الوطني قادر على ذلك؟ أوراق المجموعة لم يحسم فيها بعد، والنقطة السلبية للمنتخب الوطني تتمثّل في بعض المشاكل التي يعرفها، حيث تم تسجيل عدّة إصابات، وهناك عدد من اللاّعبين لا يشاركون بانتظام مع أنديتهم، فضلا على تغيير المدرّب منذ بضعة أسابيع. هل تقصد أن تغيير المدرّب كان خطأ؟ ليس لي الحق في التدخّل في قرارات الاتحادية، فهي حرّة في اختيار وتغيير المدرّب، وما أريد قوله بأن التغيير تزامن مع فترة صعبة يمر بها المنتخب وقرب موعد مباراة منتخب إفريقيا الوسطى، ما يعني أن الوقت لم يكن مناسبا. وأرى بأن المدرّب الوطني لن يواجه متاعب كثيرة إذا تمكّن من خلق الانسجام المطلوب وإيجاد الأوراق الرابحة.