تميز صالون السيارات بباريس لهذه السنة بالتواجد القوي للسيارات الكهربائية والمحترمة للبيئة، في رسالة واضحة أراد مصنعو السيارات توجيهها للعالم لتأكيد أنها شركات تفكر في البيئة ولا تفكر فقط في المال. حيث قامت كل المؤسسات المشاركة في الصالون بتزويد سياراتها بمحركات هجينة ومحركات كهربائية دون أي انبعاثات لغاز ثاني أكسيد الكربون. فقد عرضت مؤسسة بيجو سيارة إيون وهي سيارة صغيرة للمدن وسهلة جداً للاستخدام، وبإمكان المرء شحنها لمدة مائة وخمسين كيلومتراً. من جهتها عرضت سكودا سيارتها المحترمة للبيئة والتي خفضت انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون لأقصى درجة والحفاظ على البيئة.. من جهتها كشفت مؤسسة رونو أنها استثمرت أكثر من 4 ملايير أورو للمرور للسيارات الكهربائية. وقد منحت مختلف العلامات خلال الصالون أهمية كبيرة للحديث عن مدى احترامها للبيئة والاستثمارات التي قامت بها في هذا المجال، ما يؤكد تحوّل سوق السيارات العالمي إلى مرحلة أخرى بعيدة عن قوة المحركات والمزايا، وهي مرحلة مدى احترام البيئة والحفاظ عليها. في حين يبقى السوق الجزائري بعيدا كل البعد عن هاته الاعتبارات، ويبقى سوقا يتحكم فيه السعر، وأن يكون محرك السيارة من نوع ديازال لانخفاض سعره في محطات البنزين، وهذا بالرغم من أن الدولة قامت ببعض الخطوات لتشجيع استعمال الوقود غير الضار للبيئة، على غرار الغاز، إلا أن هذه التدابير لم تكن كافية ولم تتمكن من تغيير صورة السوق الجزائرية.