كشفت مصادر عليمة ل''الخبر'' أن الزيارة المرتقبة لرئيس المجلس الإيطالي، السيد سيلفيو برلسكوني، للجزائر تحددت يومي 19 و20 أكتوبر الجاري، وأنها تكتسي أهمية بالنظر إلى طبيعة الملفات التي تم التحضير لها والعقود والاتفاقيات المنتظر التوقيع عليها، والتي تشمل المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية. وأوضحت نفس المصادر أن شخصيات رفيعة سترافق برلسكوني للجزائر لضمان ترسيخ العلاقات الثنائية بين الجانبين. ومن بين الشخصيات الهامة التي ينتظر أن تكون ضمن الوفد الإيطالي، وزير الدفاع، إينياسيو لا روسا، بالنظر إلى الملفات التي تم التحضير لها في مجالات التعاون العسكري والأمني، فضلا عن إرادة روما في التموقع في عدد من العقود، من أهمها تزويد الجزائر بمروحيات ''أغوستا ويستلاند'' التي تسعى إيطاليا لتجهيز العديد من الأجهزة بها، من بينها الدرك الوطني والأمن والحماية المدنية والجمارك. وقد تم الاتفاق في مرحلة أولى على عقد يشمل 30 إلى 40 طائرة مروحية، إلا أن إيطاليا كانت ترغب في مفاوضاتها ضمان عدد أكبر في حدود 124، مع الالتزام بالتعاون مع الجانب الجزائري واعتماد اتفاق يتضمن إمكانية تركيب ثلث الطائرات المروحية في الجزائر، واستفادة الجانب الجزائري من التقنية والتكنولوجيا والتأهيل والتكوين. ولم يتم الحسم نهائيا في العقد الذي قدر بحوالي 3 ملايير أورو إجمالا. وتساهم المجموعة الإيطالية ''فينكانتييري'' التي دخلت في سباق صفقة الفرقاطات، في عقد مرتقب التفاوض بشأنه والخاص بتوفير سفن إنزال بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 500 مليون أورو. وأضحى العقد جاهزا، حسب مصادر على صلة بالملف، إلا أن نفس المصادر أكدت على أن صفقة الفرقاطات مستبعدة في الوقت الراهن، وأن الجانب الجزائري لا يزال يدرس كافة العروض. على صعيد آخر، يرتقب أن يرافق برلسكوني أيضا وزير الخارجية، السيد فرانكو فراتيني، ووزير الاقتصاد، السيد جيليو تريمونتي. ويرتقب أن يتم التوقيع على الأقل على أربع اتفاقيات وعقود ثنائية في المجالات الاقتصادية، يضاف إليها التطرق لمسائل إقليمية ودولية، والى التعاون الأمني، خاصة تلك المتعلقة بالإرهاب والمشاريع الأورومتوسطية.