تمكنت المفتشية الرئيسية للجمارك للجزائر تجارة، بميناء الجزائر، من حجز 11 طنا من حشيش التبغ المعسل المستعمل في تدخين الشيشة، كانت مخبأة بإحكام وراء صناديق معبأة بفرش الأسنان، على متن حاوية بطول 40 قدما. موازاة مع ذلك تمكنت مصالح مكافحة الغش لمفتشية الأقسام لمطار هواري بومدين مسافرين من حجز 690 هاتف نقال كانت بداخل أمتعة تخلى عنها أصحابها. كشف مصدر مسؤول بالمديرية العامة للجمارك، ل''الخبر''، أمس، أنه بناء على معلومات تلقتها المفتشية الرئيسية للفرق بميناء العاصمة، منذ يومين، تفيد بأن هناك باخرة مشتبه بها، تم إحضار محضر قضائي على جناح السرعة لفتح الحاوية، قبل أن يتقدم صاحب الحاوية بالتصريح الجمركي. وقد تم العثور على متن الحاوية بعد فتحها. والتي يبلغ طولها 40 قدما، على صفين من صناديق بها فرش الأسنان. وقدر مصدرنا أن عدد الصناديق تلك بلغ 360، حسب سجل جرد السلعة. فيما تم العثور على كميات معتبرة من حشيش التبغ المعسل المستعمل في تدخين الشيشة التي كانت مخبأة بإحكام وراء صناديق فرش الأسنان. وقال مصدرنا إن صناديق التبغ المعسل بلغ عددها 1908، وكل صندوق به 6 كيلوغرامات من الحشيش، أي ما يعادل حمولة بوزن 11448 كيلوغرام، أي 11 طنا ونحو نصف طن. وطالما أن قائمة جرد السلع في الباخرة بينت فقط أن الحاوية تحتوي فقط على فرش الأسنان، فإن صاحبها أراد تضليل وتغليط مصالح الجمارك للإفلات من قبضة رقابتهم عندما استعمل فرش الأسنان للتمويه. وبحسب محدثنا، فإن هذا النوع من البضاعة يستدعي ويستلزم من مستوردها الحصول على اعتماد ورخصة خاصة من وزارة التجارة. وقد قدمت الباخرة، التي كانت على متنها الحاوية المملوءة عن آخرها بحشيش التبغ، من مدينة برشلونة الإسبانية، ولو أن مصادر متابعة لملف التهريب ترجح أن تكون الباخرة قد انطلقت من الصين أو مصر قبل أن ترسو ببرشلونة، على اعتبار أن البلدان تلك تعتبر منتجة للحشيش المعسل، وتشكك أيضا في المعلومات التي كتبت على كل صندوق من أن البلد الأصلي لهذا النوع من حشيش التبغ هو الإمارات، على اعتبار أن المعلومات التي حملتها قائمة جرد السلع كانت مزورة، ما جعلها ترجح أيضا أن يكون صاحب الحاوية قام بإيجار سجل تجاري لإخفاء هويته. وهي الطريقة الأفضل التي يستعملها أغلب المهربين. ولم يتم إلى غاية الساعة التعرف على هوية المهرب والتحقيق ما يزال متواصلا من قبل مصالح الجمارك والمصالح المختصة. وعلى وقع فضائح التهريب أيضا، تمكنت مصالح مكافحة الغش لمفتشية الأقسام بمطار هواري بومدين للمسافرين، أول أمس، من حجز 440 هاتف نقال مستعمل و250 هاتف نقال آخر جديد، كانت بداخل أمتعة تم التخلي عنها من قبل أصحابها، بعد أن تأكدوا أن جهاز السكانير قد كشف ما بداخل الأمتعة. وقال مصدرنا إنه لم يتم التعرف على أي واحد من هؤلاء المسافرين، مشيرا إلى أن هذا السلوك من قبل المسافرين عادة ما يحدث حين يتأكدون أن حزام الرقابة يحاصرهم.