انطلقت، أول أمس الأربعاء، بالمكتبة الجهوية بأم البواقي، فعاليات ''الملتقى الوطني للطرق الصوفية''، الذي يدوم يومين، سيتم خلالهما التطرق إلى مسار الحركة الصوفية في الجزائر. وقد فضل المنظمون إطلاق اسم فقيد الطريقة التيجانية الشيخ المرحوم ''محمد بن محمود التيجاني''، بمناسبة ذكرى وفاته. وسيتخلل هذا الملتقى العديد من المحاضرات والمداخلات من إلقاء باحثين ودكاترة مهتمين بتطور الحركة الصوفية والزوايا، إلى جانب عدد من شيوخ الزوايا عبر كافة أرجاء الوطن. من جهة أخرى، تم تقسيم المشاركين على خمس ورشات تهتم كل واحدة منها بمجال من مجالات البحث، حيث خصصت الورشة الأولى لدراسة مساهمة الطرق الصوفية في مفهوم السّلام والمصالحة الوطنية. أما الورشة الثانية تهتم بإبراز دور الزوايا في التعليم القرآني ودراسة المشاكل التي تعترض الآلاف من خريجي الزوايا في عالم الشغل. فيما ستعالج الورشة الثالثة إبراز إسهامات الزوايا في تعزيز بناء الوحدة الوطنية. أما الورشة الرابعة فستعمل على إعداد النظام التأسيسي للمركز المغاربي للطرق الصوفية، الذي يسعى المنظمون لأن يكون مقره بالجزائر، على اعتبار أنها تضم مختلف الطرق وتعتبر مهد العديد منها. أما الورشة الخامسة فستدرس إمكانية إنشاء مركز أعلى للطرق الصوفية والزوايا، يجمع كل منتسبي الطرق والزوايا لنبذ التفرقة والتصدي لمختلف الموجات المعادية للصوفية والطرقية في الجزائر. وسيتم في الأخير رفع تقارير الورشات إلى السلطات العليا، من أجل دعوتها إلى تبني اقتراحات وانشغالات المشاركين في هذا الملتقى والتي يبقى على رأسها: إنشاء المركز المغاربي للطرق الصوفية، إلى جانب الدعوة إلى تخصيص المزيد من الوحدات التعليمية في البرامج الدراسية، لمختلف الأطوار من أجل تعريف الأجيال الحديثة بالصوفية وبأعلامها وبإسهاماتها الكبيرة في استقلال الجزائر إبان الثورة التحريرية ومشاركتها الفعالة في بناء الجزائر الحديثة.