دَعَت وزيرة الدولة في وزارة الخارجية الألمانية كورنيليا بيبر، ووكيل الوزارة البرلماني في وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا إرنست بورجباخر، سفراء دول شمال إفريقيا للمشاركة في نقاش حول مشروع ديزيرتيك، نظم مساء أول أمس في وزارة الخارجية الألمانية قام كل من الوزير الألماني السابق كلاوس توبفر بصفته مستشارًا لمبادرة ديزيرتيك، وكذلك بول فان سون المدير التنفيذي لمبادرة ديزيرتيك الصناعية لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، بإطلاع سفراء الجزائر والمغرب وتونس وليبيا ومصر على وضع المشروع، كما ناقشوا النّهج المشترك في المستقبل عند إجراء دراسات للجدوى والقيام بمشاريع مرجعية. بذلك يكون قد تمّ للمرة الأولى تأسيس منتدى نقاشي حول ديزيرتيك من أجل دفع الحوار المبني على الثقة بين الدول الشريكة في شمال إفريقيا، والحكومة الألمانية ومبادرة ديزيرتيك الصناعية لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية. وقالت وزيرة الدولة في وزارة الخارجية الألمانية كورنيليا بيبر -بحسب بيان للمركز الألماني للإعلام التابع لوزارة الخارجية الألمانية وصل ''الخبر'' نسخة منه- ''فكرة ديزيرتيك توفّر موقفًا يربح فيه الجميع، ولا يمكننا تحقيق الاستفادة المشتركة من ديزيرتيك إلاّ من خلال التّعاون الوثيق المبني على الثقة''. هذا وتقوم الحكومة الألمانية بمساعي حثيثة من أجل تحقيق قدر أكبر من استخدام الطاقة المتجددة في شمال إفريقيا، حيث قدّمَت وزارة الخارجية الألمانية المشورة والدعم السياسي بشكل مستمر لمبادرة ديزيرتيك الصناعية لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، وذلك منذ إنشائها في جويلية .2009 إلاّ أنّ الجزائر غير راضية عن صيغة المشروع الحالية، على اعتبار أنّه لا يمكن توقّع منح سماء الجنوب دون ضمان مصلحة البلاد، في إشارة إلى أنّ شمس الصحراء بذات قيمة البترول ولا بُد من التّعامل على هذا الأساس. وقد سبق للجزائر أنّ أكّدت على ضرورة التّعامل فيما يتعلّق بهذا الموضوع على أساس النّدية في التّعامل، وليس مجرد مساحات يتم منحها للمستثمرين الخواص لإنتاج الطاقة الكهربائية، رغم مشاركة ''يسعد ربراب'' الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال في مشروع ''ديزيرتيك'' مع الألمانيين. يُذكَر أنّ الهدف من مشروع القطاع الخاص ديزيرتيك هو توسيع استخدام الطاقة المتجدّدة في شمال إفريقيا والشّرق الأوسط، وتهيئة الظروف لتصدير الكهرباء إلى أوروبا. تجدر الإشارة إلى أنّ مشروع ''ديزيرتيك'' الّذي يعتزم إنتاج ما لا يقل عن 15 ألف ميغاواط من حاجيات القارة الأوروبية من الكهرباء، قد تمّ الإعلان عنه يوم 13 جويلية 2009 في مدينة ميونيخ الألمانية، ويحتاج تمويله، لمستثمرين خواص، لعجز ألمانيا عن التمويل الذاتي للمشروع.