دعت منظمة "مجتمع من أجل الشعوب المهددة" الألمانية للدفاع عن حقوق الإنسان وزير الاقتصاد الألماني رينير بروديرل إلى العمل من أجل استثناء الأراضي الصحراوية المحتلة من قبل المغرب من مشروع ديزيرتيك كهرباء الخاص بإنشاء شبكة لمحطات الطاقة الشمسية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وتمت المبادرة بهذا المشروع من طرف صناعيين ألمان يرتقبون إقامة حوالي 30 محطة شمسية في المغرب العربي وفي الشرق الأوسط وكذلك في جنوب أوروبا، إسبانيا وصقلية واليونان لتموين القارة الأوروبية بالكهرباء انطلاقا من استخدام الطاقة المتجددة. وجاء في بيان المنظمة الألمانية غير الحكومية "نوجه نداء عاجلا إلى الوزير بروديرل فالكهرباء المستوردة إلى أوروبا من الصحراء لا ينبغي أن تنتج في مناطق الصحراء الغربية الواقعة تحت الاحتلال المغربي". وأشارت هذه المنظمة التي يوجد مقرها بمدينة غوتنغن إلى أن الحكومة الفيدرالية الألمانية "امتنعت لغاية الآن عن دعم كل استثمار أو مشاريع اقتصادية تنفذ في الأراضي الصحراوية المحتلة حرصا على أن لا يترجم ذلك كاعتراف بالاحتلال غير الشرعي الذي تتعرض له الصحراء الغربية منذ 1975". وأكدت المنظمة من جهة أخرى أن "احترام الشرعية الدولية وحق تقرير المصير الذي يسعى المجتمع الدولي إلى ضمانه للشعب الصحراوي يفرض احترام هذا الموقف وتجنب مستقبلا تغيير التحفظ الذي ميز العلاقات بين ألمانيا والمغرب بخصوص هذه المسألة". وأبرزت أنه بالرغم من أن منسق مشروع "ديزيرتيك" لم يقدم أية معلومات محددة حول الأماكن التي سيتم إنشاء هذه المحطة فيها إلا أنه أشار في بعض الحوارات التي خص بها الصحافة انه سيتم إنشاؤها في منطقة قريبة من البحر وليس في الصحراء العميقة، وهو ما دفع بهذه المنظمة إلى إبداء تخوفاتها من احتمال أن يكون الأمر يتعلق بالأراضي المحتلة في الصحراء الغربية.