قرر الكثير من النازحين إلى بلديات ولاية خنشلةالشرقية العودة إلى بلديات شمال تبسة، خوفا من رد فعل أهل الضحية الذي لقي مصرعه نهاية الأسبوع على يد راعي غنمه بمنطقة أولاد أعمارة، بمنطقة السبيخة ببلدية المحمل. عودة النازحين من بلديات سطح قنتيس وبجن، والعاتر والعقلة بولاية تبسة، كان فرارا من الانتقام.. لأنهم يظنون أن أهل الشيخ المقتول، نهاية الأسبوع الماضي، على يد راعيه رميا بالرصاص والبالغ من العمر 74 سنة، سينتقمون من كل منتم إلى هذه البلديات التي جاء منها النازحون إما للرعي أو لممارسة أعمال فلاحية، أو أنشطة أخرى. كما أن الكثير منهم أقام سكنات قصديرية على مشارف بعض البلديات منها عاصمة الولاية. الجريمة التي نفذها راع في حق صاحب رؤوس الأغنام الأربعاء الماضي، تعود أسبابها إلى قيام الراعي بترحيل عائلته إلى بلدية العقلة، وحين سمع صاحب الأغنام بخبر الرحيل راوده شك، فطلب من ابنه مرافقته قصد عد رؤوس الأغنام التي شك صاحبها أنها سرقت، فبدأت الملاسنات بين الراعي وصاحبها، ليطلق النار عليه فأرداه قتيلا، في حين أصاب ابنه في وجهه، ولاذ بالفرار نحو بلدية العقلة، ليتم إلقاء القبض عليه. ومباشرة بعد وقوع الجريمة، غادر كل من نزح من بلديات ولاية تبسة عائدين، حتى الذين بنوا سكنات قصديرية غادروها خوفا من رد فعل أهالي كل من بلديتي أولاد رشاش والمحمل. وقد علمنا أن مصالح الدرك الوطني فتحت تحقيقا في الحادثة، لمعرفة أسبابها الحقيقية.